قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الخطط العسكرية لشن هجوم عسكري على إيران قد نالت موافقة من رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت. وأشارت الهيئة إلى أن موعد الهجوم على إيران يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك احتمال شن هجوم فوري من إيران على إسرائيل. ونقلت قناة 12 الإسرائيلية عن وزير التعليم يوآف كيش تصريحا يقول إن هجوم إسرائيل على إيران سيكون أكثر قسوة من الهجمات السابقة.
من جانبها، هددت إيران برد شديد وحاسم في حال تعرضت لهجوم من إسرائيل، حيث وعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل برد قوي. وتوعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي برد مدمر إذا تم استهداف المنشآت النووية في إيران. وتترقب إيران هجوما محتملا من إسرائيل مع استمرار التوترات بين البلدين.
وفيما يتعلق بالهجمات السابقة، شنت إيران هجوما بالصواريخ والمسيرات على قواعد عسكرية إسرائيلية مطلع أكتوبر الجاري، ردا على أحداث قتل زعمت إيران أنها تورطت فيها. وقد أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل، وذلك بعد اغتيال رئيس حركة حماس ومقتل عدد من القيادات الإيرانية.
تذكرت التقارير أن الهجوم على إيران قد يستهدف منشآت نفطية أو نووية، مما يثير المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة. وتعد هذه التهديدات والتصريحات العدائية بين إسرائيل وإيران جزءا من سلسلة من التوترات الدائمة بين البلدين، والتي تهدد بتصاعد المواجهات والصدامات في المنطقة.
وفي هذا السياق، فإن تقلبات الأوضاع في الشرق الأوسط تجعل من الضروري تهدئة التوترات وحل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية، من أجل تجنب اندلاع حروب جديدة في المنطقة. ويبدو أن الوضع الراهن يستدعي الحكمة والتروي في التعامل مع الأزمات، لتفادي الخراب والدمار الناتج عن التوترات العسكرية بين الدول.
