أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأربعاء أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران بالرغم من الضغوط الأميركية التي تدعو إلى التهدئة. وصفت الهيئة الوضع الحالي بأنه واحد من الأوقات الأكثر توترا وتعقيدا في تاريخ إسرائيل، ويأتي هذا الاستعداد ردا على القصف الصاروخي الذي تعرضت له إسرائيل من إيران. وأكد مسؤولون إسرائيليون غير معلنين عن أسمائهم أن الهجوم على إيران “وشيك” وأن الولايات المتحدة تعلم بأن الهجوم قد يحدث قريبا، لكن الضغط الأميركي يتركز على كيفية الرد.

عُقدت مشاورات محدودة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة الهجوم المحتمل على إيران. وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل، دعا غالانت الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل في الهجوم المحتمل على إيران مشيرا إلى أن ذلك سيعزز الردع الإقليمي. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الضربات الجوية المخطط لتنفيذها ضد إيران ستظهر للعالم مدى قوة الجيش الإسرائيلي وأن إسرائيل مستمرة في استعدادها للرد على إيران.

تشير التوقعات الإسرائيلية بأن الهجوم على إيران قد يستهدف منشآت نفطية أو نووية، مما يثير تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية شاملة. وفي حال تعرضت إيران لهجوم إسرائيلي، أعلنت طهران أنها سترد “أكثر إيلاما”. تتسم العلاقات بين إسرائيل وإيران بالتوتر المتصاعد حيث يعتبر كلٌ منهما الآخر عدوا رئيسيا وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات مختلفة على مدى سنوات.

يأتي هذا التصعيد الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة، في سياق زيادة التوتر في المنطقة، حيث تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، كما توسعت الحرب لتشمل لبنان. وقد يستهدف الهجوم المحتمل من قبل إسرائيل منشآت نفطية أو نووية في إيران، مما يزيد من التوترات. يظهر هذا الصراع الدائم بين إسرائيل وإيران على مدى السنوات الأخيرة، والذي يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الساحة الإقليمية.

على الرغم من الضغوط الأميركية التي تدعو إلى التهدئة، تواصل إسرائيل استعدادها للهجوم على إيران، الأمر الذي يعكس الجدية التامة في التعامل مع التهديدات الأمنية القائمة. وبينما يزيد التوتر بين الطرفين، تتزايد المخاوف من تداعيات هذا الصراع المحتمل على الساحة الإقليمية بشكل عام، وعلى الدول المجاورة بشكل خاص، مما يجعل من الضروري استباق الأزمة والعمل على تجنب اندلاع حرب أكبر في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.