ببغداد، العاصمة العراقية، واجهت المدينة الأزلية هولاكو خان، حفيد جنكيز خان، وجيشه المغولي في عام 1258، وهي ذات العاصمة الأبدية التي حملت عبر العصور آثار الحضارة الإسلامية والعباسية. في هذا الوقت كانت بغداد تتخبط بين الضعف بسبب الخليفة العباسي المستعصم بالله وقوة القائد المغولي هولاكو خان. وبين هذين المتناقضين نزفت بغداد نهر دماء.

هولاكو خان، المتوحش الذي قاد جيشه نحو بغداد في إطار حملة توسع مغولية، ومنذ نصف قرن من سقوط بغداد، مهد تيموجين الطريق لحفيده هولاكو ليتوجه نحو جنوب غرب آسيا. ومع اقتراب هولاكو من بغداد، بدأ هولاكو في بداية القرن الثالث عشر بحملته العسكرية لإحراز الانتصارات بمنطقة فارس.

مع دخول جيش هولاكو إلى بغداد في عام 1258، تحولت المدينة إلى مكان من الرعب والموت، حيث تم قتل السكان وتدمير المدينة بأكملها. ولم يسلم العلماء والشعراء والفقهاء من الإبادة، وتم اعتقالهم وقتلهم أيضا. لم يقتصر الدمار على البشر فحسب، بل تم أيضا إبادة كنوز الحضارة العباسية التي كانت موجودة في مكتبات بغداد، مما أثر بشكل كبير على الفكر الإسلامي وحركة التأليف.

وبعد سقوط بغداد، تحولت المدينة إلى مكان من الدمار، وأصبحت مدينة الموت حيث تكدست الجثث في الطرقات وانتشرت رائحة الموت في كل مكان. هولاكو قاد جيشه نحو الإبادة الكاملة للمدينة، وتم تدمير مكتباتها ومخطوطاتها التي كانت تعتبر كنوزًا حضارية. رغم مرور العصور، لا تزال بغداد تعاني من تأثير هولاكو وجيشه على تاريخها وتطورها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version