بعد الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، قام الموفد الأمريكي أموس هوكشتاين بزيارة لبيروت حيث أجرى محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون. أكد هوكشتاين عدم الرغبة في تعديل القرار 1701 الخاص بلبنان، بل يسعى إلى إضافة بنود جديدة لتنفيذ القرار بالشكل المطلوب. كما طالب بدعم الجيش اللبناني وحث على تغيير الوضع الحالي من خلال محادثات بناءة مع لبنان وإسرائيل لوقف النزاع.

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في نفس الوقت، مما يعكس التأكيد على أهمية التعاون مع البلدين في ظل التوترات الحالية. ورغم محاولات إدارة بايدن لإرساء هدنة في غزة، إلا أن التوترات ما زالت مستمرة ويبدو أن الحلول تأتي بصعوبة. تركز زيارة هوكشتاين على تعزيز التعاون والدعم للبنان بعد الهجمات الإسرائيلية، مع التأكيد على إعادة بناء البنى التحتية ودعم الاقتصاد اللبناني.

مع تسرب المعلومات حول ورقة الموفد الأمريكي إلى السلطة اللبنانية، تضمنت مقترحات لتعديل القرار 1701 بما يتضمن توسيع صلاحيات قوات “اليونيفيل” ونزع سلاح حزب الله. وبالرغم من هذه المقترحات، أكد رئيس الحكومة اللبنانية أنه لا يوجد بديل عن هذا القرار وأنه يجب تنفيذه بشكل كامل، مع إمكانية إضافة تفاهمات جديدة لتعزيز تنفيذه. ويهدف القرار إلى المساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان.

تعتبر الزيارة الأمريكية إلى لبنان فرصة لتحسين العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد. يعمل الوفد الأمريكي على تحقيق تغيير إيجابي في الوضع الراهن من خلال دعم الجيش اللبناني والعمل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. يتطلع الجانب الأمريكي إلى حل النزاعات وإعادة الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون مع لبنان وإسرائيل لوضع خطط لوقف التصعيد وتحقيق السلام.

بشكل عام، تعتبر الجهود الأمريكية في لبنان جزءًا من سعيها لتحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. يتمثل التحدي الرئيسي في تطبيق القرارات الدولية وتعزيز الشراكة مع الدول المعنية لضمان عدم تكرار التوترات في المنطقة. مع استمرار التوترات والصراعات، يعد التعاون بين الولايات المتحدة ولبنان ضروريًا لتحقيق السلام والاستقرار المنشودين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.