توقع بنك غولدمان ساكس أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم بتخفيضات متتالية في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بين نوفمبر 2024 ويونيو 2025، لتصل إلى نطاق 3.25%-3.5%. وفي الشهر الماضي قام المركزي بخفض الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية نظرا للتوقعات بتراجع التضخم. وتشير التوقعات السوقية إلى فرصة بنسبة 94% لتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للفيدرالي.

ومن جانبه، توقع بنك غولدمان ساكس أن البنك المركزي الأوروبي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه اليوم، وقد تستمر التخفيضات بنفس المقدار حتى يصل سعر الفائدة إلى 2% بحلول يونيو 2025. يشير تقرير وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية إلى عدم توافق مسارات أسعار الفائدة بين البنوك المركزية العالمية، ما يدل على تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الساحة العالمية.

وفي حين أن البنك المركزي الأمريكي قام بتخفيض أسعار الفائدة بعدة مرات، فإن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا قد خفضا الفائدة قبل ذلك، بينما لم يقم بنك اليابان بتخفيض الفائدة وإنما رفعها. يذكر التقرير أن قرارات الفيدرالي تأتي في سياق تاريخي مختلف عن تسعينيات القرن العشرين حيث كانت الأسواق العالمية تتبع نهج الأسواق الأمريكية وتتحرك البنوك المركزية على خطى الفيدرالي.

وتعرّف وكالة “بلومبيرغ” الأموال الساخنة ككل التدفقات المالية التي تدخل أو تخرج من الدول بهدف تحقيق استفادة من وضع اقتصادي محدد، كالاستثمار في معدلات فائدة مرتفعة أو تقليص سعر صرف العملة المحلية. ويشير التقرير إلى أن اقتصاديات كبرى تواجه تحديات مختلفة اليوم، حيث تعاني الولايات المتحدة وأوروبا من ارتفاع التضخم مع تفاقم الوضع في أوكرانيا وقطع إمدادات الغاز الروسي.

وفي الختام، يلاحظ أن عصر الاقتصاد العالمي الحالي يختلف عما كان عليه في السابق، حيث تأتي قرارات البنوك المركزية والتأثيرات الاقتصادية بشكل متباين مما يعكس تغيرات في توازن القوى العالمية وتقلص نفوذ الولايات المتحدة. وبالتالي، يشير التقرير إلى تطورات جديدة في الديناميكيات الاقتصادية العالمية التي تستوجب متابعة ودراسة دقيقة لتحليل تأثيراتها على السوق العالمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.