تم طمأنة الجدل بشأن عودة جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد أن أكدت مصادر أمريكية مطلعة أنه قد يكتفي بتقديم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط. وقد أوضحت الصحيفة الفاينانشيال تايمز أن إيفانكا، زوجة كوشنير وابنة ترمب، قد تكون مستمتعة بحياة العائلة وتبتعد عن الساحة السياسية بعدما أعلنت سابقًا عن نيتها في ذلك الشأن.

وفي العام الماضي، صرح ترمب في مقابلة مع فوكس نيوز بأنه لا يرغب في إدراج أولاده في الإدارة الحكومية إذا فاز بولية رئاسية جديدة، مشيرًا إلى أنهم تعرضوا للصعوبات والانتقادات خلال وجودهم في البيت الأبيض. كانت إيفانكا وزوجها يشغلان مناصب بارزة في الإدارة السابقة لترمب، مما أثار العديد من الانتقادات بسبب العلاقة العائلية التي ربطتهم بالرئيس.

إلى جانب ذلك، تحدث ترمب سابقًا عن عدم رغبته في مشاركة أبنائه في السياسة، مشيرًا إلى أنهم لن يكونوا معه في حال فوزه بولاية رئاسية جديدة. كوشنير وإيفانكا كانا قد لعبا دورًا هامًا في الإدارة السابقة وكانا من أبرز المستشارين لترمب، إلا أن حضورهما وتأثيرهما في القرارات السياسية أثار انتقادات واسعة.

بالنسبة لكوشنير، يبدو أنه قد يستمر في تقديم المشورة بشأن الشرق الأوسط دون العودة إلى البيت الأبيض، بينما يتبنى إيفانكا موقفًا أكثر تحفظًا تجاه الحياة السياسية وتفرغها لشؤون العائلة. على الرغم من أن كوشنير وإيفانكا كانا من الشخصيات المؤثرة في إدارة ترمب، إلا أن خيار عدم المشاركة في الإدارة الجديدة يبدو أنه قرار نهائي.

بشكل عام، يبدو أن ترمب متمسك بقراره بعدم إدماج أولاده في الحكومة، والاكتفاء بدور استشاري قليل الوارد. وبالنسبة لإيفانكا وكوشنير، فإن تحديد موقفهما بالتفرغ للعائلة قد يكون سببًا في عدم عودتهما للبيت الأبيض والابتعاد عن الساحة السياسية. وفي ظل التشكيلة الجديدة للإدارة الأمريكية، يبدو أن كوشنير وإيفانكا قد يبتعدان عن الأضواء ويواصلان حياة هادئة بعيدًا عن السياسة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version