لقد توقعت صحيفة “واشنطن بوست” أن يؤدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، إلى صعوبات في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس عبرا عن أملهما في تسهيل التسوية من خلال مقتل السنوار، لكن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وعربا أكدوا أن هذا الحدث قد يسبب عقبات جديدة.

وتركز الجهود الأمريكية على وقف الحرب الطاحنة في غزة، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأعلن الرئيس بايدن عن استعداده لدفع الجهود نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وذلك بإرسال وزير خارجيته للضغط على السلطات الإسرائيلية. من جهتها، رأت نائبة الرئيس كامالا هاريس فرصة لوضع حد للحرب في غزة من خلال مقتل السنوار.

تواجه هاريس تحديًا كبيرًا في المنافسة الانتخابية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وتدرك أن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يؤثر على فرصها في الفوز، خاصة في ولاية ميشيغان التي تضم جماعة كبيرة من الأميركيين العرب. ومع ذلك، يبقى الوضع غير واضح، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب في غزة لم تنته بعد، وأن واشنطن قد لا تكون لديها وسيلة للتأثير عليه.

وبالرغم من الضغوط الأمريكية، فإن نتنياهو ظل صامدًا في مواقفه، حيث تعتبر الولايات المتحدة الشريك العسكري والسياسي الأول لإسرائيل، وقدمت لها دعمًا رغم تعبيرها عن قلقها تجاه استراتيجية نتنياهو في الحرب بغزة. وترى واشنطن أن مقتل السنوار قد يساعد في تذليل العقبات أمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version