أعرب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، عن قلقه من احتمالية اندلاع حرب نووية، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي بدأ يدرس سيناريوهات للصراع النووي. وحذر من تداعيات خطيرة قد تنجم عن تصاعد التوترات بين البلدين، خاصة في ظل النقاشات حول إمكانية توجيه ضربات صاروخية إلى الأراضي الروسية من قبل أوكرانيا بدعم غربي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تتورط في صراع غير قابل للسيطرة إذا ما استمرت في تشجيع كييف على التصعيد واستهداف روسيا.
عبر أناتولي عن عدم تفاؤله بالوصول إلى حل سياسي في القريب العاجل، مشيراً إلى أن الحلفاء لا يبدون مهتمين بالتفاوض أو وقف تدفق السلاح إلى أوكرانيا. وأوضح أن التفكير في استهداف العمق الروسي يعتبر تجاهلاً لتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحذر من تورط حلف الناتو في الصراع الروسي-الأوكراني إذا ما تم منح الضوء الأخضر لهجمات بصواريخ تستهدف داخل الأراضي الروسية.
كشف الدبلوماسي الروسي عن دراسة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية حول استخدام الأسلحة النووية في المناطق الزراعية بأوروبا الشرقية، وهو ما يعكس اهتماماً بالتداعيات المحتملة لصراع نووي. وأكد أن الأمريكيين يرتكبون خطأ في تقديرهم لتأثيرات هذه الكارثة، حيث يعتقدون أن الأضرار ستقتصر على أوروبا وروسيا فقط، بينما قد تمتد لتؤثر على الجميع.
وأكد السفير الروسي على ضرورة تفادي الانزلاق إلى صراع نووي عالمي، مشيراً إلى أنه يجب على القوى العظمى والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي (روسيا والولايات المتحدة) تجنب التصعيد. وحذر من أن آثار كارثة نووية عالمية ستكون مدمرة للجميع، مشدداً على أهمية منع الصراعات الخارجة عن السيطرة بين القوى العظمى للحفاظ على السلام العالمي.
في نهاية المقابلة، استعرض السفير الروسي العواقب المحتملة لتفاقم التوترات بين بلاده والولايات المتحدة، وشدد على ضرورة التحلي بالحذر والحكمة في التعامل مع القضايا الحساسة، خاصة تلك المتعلقة بالأسلحة النووية والصراعات الإقليمية. ودعا إلى إيجاد حل سلمي ودبلوماسي للخلافات بين البلدين، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم بأسره.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version