تلقت إحدى القارئات استشارة قانونية تتعلق بحق الامرأة المطلقة في رفع قضية اسقاط الحضانة لابنها الوحيد. تقول القارئة إنها حصلت على حضانة بناتها الثلاث، لكنها ترغب في رفع قضية لاسقاط الحضانة عن ابنها بسبب منع طليقه من رؤيته وتسفيره إلى بلده دون رعاية منها أو منه. المستشار القانوني يوسف الشريف أجاب على الاستشارة مؤكداً أنه يحق للأم طلب اسقاط الحضانة عن الأب في حالة تجاهله لحقوقها وتصرفه ضد القانون.
ويشير الشريف إلى أنه في حال عدم التعاون من طرف الأب في تسليم الولد، يمكن للأم تقديم بلاغ جزائي وفقًا لنص المادة 380 من قانون الجرائم والعقوبات. وتشير عقوبة هذه الجريمة إلى الحبس أو الغرامة. لهذا ينصح بالتواصل مع السلطات المختصة للمساعدة في استعادة الابن وحقوق الأم.
يجب أن تتخذ الأم الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقها وحقوق أبناءها. في هذه الحالة يتعين عليها التواصل مع محامٍ مختص في قضايا الحضانة للمساعدة في إعداد الدعوى والتقديم الى المحكمة. ينصح أيضًا بالاستعانة بمحام يمتلك خبرة في هذا المجال لضمان حقوق الأم والأبناء.
تركيز القانون على مصلحة الابن وضمان حقوقه وحمايته. من المهم أن يتم النظر في مصلحة الطفل أعلى من أي شيء آخر في حالات الحضانة والطلاق. تحفظ القوانين الدولية والمحلية حقوق الطفل وتضمن حقوقه في الحصول على رعاية وحماية من قبل الوالدين.
يجب على الأم أن تتبنى خطوات حكيمة ومدروسة في التعامل مع هذه القضية لضمان حصولها على حضانة ابنها وحماية حقوقه. ينبغي أن تكون جميع الإجراءات مدعومة بالأدلة والوثائق اللازمة لتعزيز فرص نجاح القضية أمام المحكمة. ينصح بتقديم الطلب في أقرب وقت ممكن للحفاظ على المصلحة العائلية وصحة الابن.