كشف نائب قائد فيلق القدس السابق مسعود أسد الله مفاجأة مدوية حول شحنات “البيجر”، التي انفجرت في لبنان في سبتمبر الماضي بأيدي عناصر حزب الله. وأكد أن شركة إيرانية اشترت أجهزة اتصالات لحزب الله، بعدما أبدى الحزب حاجته إلى شراء آلاف من هذه الأجهزة. وأشار إلى أنه كان يجب فحص هذه الأجهزة قبل تسليمها للحزب، للتأكد من عدم وجود مواد متفجرة بها.
وأوضح المسؤول السابق أن الشركة التي اتعاملت معها طلبت 5000 جهاز بيجر من شركة تايوانية معروفة، ثم قامت بتسليمها لحزب الله دون إجراء أي فحص عليها. وأشار أيضًا إلى أن شركة إيرانية كانت وسيطًا في عملية شراء هذه الأجهزة، مما يثير تساؤلات حول دورها في الأمر.
ونفت القناة الرسمية الإيرانية في وقت لاحق هذه التصريحات، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا ويثير المزيد من الشكوك حول ما حدث. وكانت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية قد أفادت سابقًا بأن حزب الله اشترى كميات كبيرة من أجهزة البيجر واللاسلكي في نفس الوقت، والتي تسببت في انفجارات مروعة أودت بحياة العديد من الأشخاص وأصابت العشرات.
وأشارت المصادر إلى أن وكالة الموساد الإسرائيلية نجحت في وضع فخ لحزب الله من خلال شركات وهمية، ونجحت في تفجير هذه الأجهزة عن بعد، مما أدى إلى الكارثة التي حدثت في لبنان. وهذا يجعل الحادثة أكثر تعقيدًا ويثير العديد من التساؤلات حول مدى تورط إيران في دعم حزب الله بأجهزة ومعدات تستخدم في أعمال عنف.
في النهاية، يبقى السؤال حول مدى مصداقية التقارير والتصريحات حول هذه الحادثة، وما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراء تلك الاتهامات. ويتعين على السلطات المعنية الكشف عن حقيقة ما حدث ومعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة، لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين. وعلى المجتمع الدولي أيضًا أن يتخذ إجراءات لمنع توريط الجماعات الإرهابية في أعمال عنف وتهديد الاستقرار في المنطقة.