أثار قرار الاحتلال الإسرائيلي شن هجوم عنيف على إيران رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتراض مئات الصواريخ في أكبر هجوم بالصواريخ بعيدة المدى في التاريخ، مشيراً إلى واجب إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد على تلك الهجمات. وأكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن جميع الخيارات مطروحة أمام الجيش لضرب إيران، مع التركيز على استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

تتوفر لدى إيران 5 مفاعلات نووية رئيسية تخضع للمراقبة، بالإضافة إلى مفاعلات سرية تحت الأرض، وتعد المفاعلات النفطية أيضاً من الأهداف الهامة لإيران، نظراً لأهميتها الاقتصادية كواحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم. وتمتلك إيران 10 مصافي نفط، تتضمن أكبر 5 منها مصفيات في أصفهان وعبادان وبندر عباس ونجم الخليج الفارسي وكرمانشاه.

ردًا على هذه التطورات، أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في مواجهة إيران، لكن الرئيس جو بايدن عارض فكرة ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، مشدداً على ضرورة التفكير في بدائل أخرى. ومن نفس المنظور، أشار الرئيس السابق دونالد ترامب إلى ضرورة استهداف الأسلحة النووية الإيرانية أولاً، قبل أي تصعيد آخر.

وعلى الرغم من التفاؤل بالقدرة على التفاهم والتوصل إلى حلول دبلوماسية، إلا أن المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهرون تشككًا في هذه الإمكانية، مع توقعات بتصاعد التوترات. وقد تصاعدت التهديدات والتصريحات العسكرية بين الطرفين، مما يجعل الوضع متوتر ومحفوف بالمخاطر، مما يدفع البعض إلى التشكيك في قدرة الطرفين على تفادي حرب جديدة.

من ناحية أخرى، اتخذت إيران خطوات تحسباً لأي هجوم محتمل، حيث أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن تأمين المنشآت النووية ضد أي هجمات محتملة. وعلى صعيد الردع، وزير الخارجية الإيراني أكد عدم ترددهم في ضرب إسرائيل برد أقوى وأشد، في حال شنت إسرائيل هجومًا جديدًا على منشآتهم النووية. سيظل الوضع محتدمًا ومعقدًا في ظل تصاعد التوترات والتهديدات بين الطرفين، مما يجعل السلامة والأمان في المنطقة على المحك.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.