أصدرت محكمة في ولاية كاليفورنيا حكمًا بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط على ديفيد ديباب، الذي اقتحم منزل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو واعتدى على زوجها بول بيلوسي بمطرقة في أكتوبر 2022. يأتي هذا الحكم بعد حكم فدرالي سابق بالسجن لمدة 30 عامًا صدر ضده في مايو الماضي بتهم مشابهة، من بينها الخطف والسطو والاعتداء على مسن.

خلال اقتحامه للمنزل، صرخ ديباب وهو نجار كندي “أين نانسي؟” قبل أن يعتدي على بول بيلوسي، متسببًا له في كسر بالجمجمة وإصابات في ذراعه ويده، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. استعرضت هيئة المحلفين لقطات من الحادث أثناء المحاكمة، تُظهر ديباب وهو ممسك بمطرقة عند وصول الشرطة، ورفض طلب إسقاط السلاح قبل أن يتم القبض عليه.

في أثناء التحقيقات، تبين أن ديباب كان مهووسًا بنظريات المؤامرة التي تروج لها الأوساط اليمينية المتطرفة، وصرح بنيته “تحطيم ركبتي” بيلوسي ما لم تعترف بـ”أكاذيب الديمقراطيين”. محاميه طلب تخفيف الحكم بسبب مشاكل نفسية تعانيها موكله، إلا أن القاضي رفض ذلك، مشددًا على أن ديباب لن يخرج من السجن أبدًا.

أثناء المحاكمة، تحدث ديباب عن نظريات المؤامرة التي يعتنقها وتضمنت اتهام الحكومة الأميركية بتدبير هجمات 11 سبتمبر ومزاعم غريبة حول “طقوس سحر قاتلة”. أعرب محامو الدفاع عن نية ديباب في استئناف الحكم، مشيرين إلى أن الواقعة كانت “نهاية مأساوية لقصة مأساوية”.

عائلة بيلوسي علقت على الحكم الجديد بالإشادة بالعدالة القانونية التي تحققت وأعربت عن أملها في أن يكون الحكم رسالة صارمة ضد “العنف السياسي” الموجه للمسؤولين المنتخبين. جانبًا آخر، دان وزير العدل الأميركي الهجوم ووصف الحكم السابق بأنه “تحذير” لأولئك الذين يفكرون في ارتكاب أعمال عنف سياسية، مؤكدًا أن استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية غير مقبول في نظام ديمقراطي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.