كشفت صحيفة تلغراف عن معلومات تفيد بأن 7 سفن من الأسطول الروسي ابحرت في المحيط الهادي من كوريا الشمالية إلى روسيا، وكان على متنها 1500 جندي من القوات الكورية الشمالية الخاصة. يتوقع أن تعزز هذه القوات التي تشكل طليعة قوة تصل إلى 11 ألف جندي الحرب الروسية في أوكرانيا. وأكدت الصحيفة أن هذه الأحداث تشير إلى احتمالية نشوب مواجهة مباشرة بين تحالفين عالميين، وليس فقط بين روسيا وأوكرانيا.

كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الحروب الآن تأخذ طابعًا متعدد الأطراف يمكن أن تتسبب في اندلاع حرب عالمية، حيث يدرك القادة الروس وحلفاؤه خطورة الوضع الحالي. وتساءلت عما إذا كان حلفاء أوكرانيا في الناتو يدركون هذه الحقيقة، خصوصًا بعدما نقلت كوريا الشمالية لروسيا معدات عسكرية مهمة، مما يعد دورًا كبيرًا في تمويل ودعم القوات الروسية في الحرب.

من جهة أخرى، حذرت الصحيفة من احتمال أن يؤدي الدور المتزايد لكوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى تصاعد الصراع ووصوله إلى كوريا الجنوبية، والتي تقدم دعمًا لأوكرانيا بالمساعدات الإنسانية. هذا يعني أن الوضع الحالي قد يتسبب في تورط المزيد من الدول وانتشار النزاع على نطاق أوسع.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الروسي المستمر للحرب في أوكرانيا يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، حيث لا تزال هناك نقص في المعدات الحربية الضرورية للجيش الروسي بعد مضي 32 شهرًا على بداية الحرب. وأكدت الصحيفة على أن الأوضاع الراهنة تتطلب تحليلاً دقيقًا وتصعيدًا من أجل استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع المستمر.

فيما يتعلق بأوكرانيا، أكدت الصحيفة أنها رغم تراجع الدعم الأجنبي، تمكنت من تشكيل 14 لواء جديدا يزيد بنسبة 10٪ في هيكل قواتها البرية، ولكن الرئيس الأوكراني أعرب عن قلقه من نقص المعدات الثقيلة اللازمة للجيش، والذي يعد تحديًا إضافيًا في ظل تطورات الحرب وتورط القوى الإقليمية والعالمية في النزاع. ولذلك، فإن ما يحدث في أوكرانيا يتطلب مزيدًا من التدخل والجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version