مع استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بعد إطلاق إيران 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، يخشى الخبراء من انزلاق نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أنه سيواجه جميع التهديدات الإيرانية، مما يشير إلى استعداده للتصعيد. الحكومة الإسرائيلية قررت شن هجوم قوي وكبير على إيران، بتنسيق مع واشنطن، ورفعت الجيش حالة التأهب في جميع الجبهات.
مسؤولون إسرائيليون أبلغوا نظرائهم الأميركيين أن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني سيكون “مدروسا”، مما يشير إلى حذرهم في التعامل مع الأزمة الحالية. وتتنوع الأهداف المحتملة لهجوم إسرائيل على إيران، مثل المواقع العسكرية ومراكز الاتصالات. توقع الخبراء رد فعل إيراني قوي، بما في ذلك هجمات على مواقع إنتاج النفط في الخليج العربي.
إيران تظهر حذرا في الأزمة الحالية، حيث شنت هجمات محدودة على إسرائيل بعد تصاعد التوتر. الحرب في الشرق الأوسط قد لا تتخذ شكل حروب برية تقليدية، بل قد تقتصر على تبادل الضربات الجوية والعمليات السرية واستخدام الجماعات المسلحة مثل حزب الله. دول مثل مصر وسوريا ودول الخليج تتجنب الدخول في الصراع، بينما تضغط الولايات المتحدة لحماية إسرائيل وتحذر من تداعيات أي تصعيد عسكري.
وفي واشنطن، يرتفع صوت الدعوات لضرب مواقع تكرير النفط في إيران. عقوبات الولايات المتحدة لم تثني إيران عن نشاطها النفطي. ورغم وجود قدرات فائضة لدى أوبك لتعويض فقدان إنتاج إيران، إلا أن أي زيادة في التوترات قد تعرقل قدرة السعودية والإمارات على التعويض. حتى الآن، لم تتدخل الولايات المتحدة في التصعيد، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب دعا إسرائيل إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
في نهاية المطاف، تظل الحرب الوشيكة تحقيقا حقيقيا، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. الانتخابات الأميركية المقبلة تجعل قدرة الولايات المتحدة على إدارة الأزمة محدودة. يبقى السؤال هل ستنجح الدبلوماسية في تجنب اندلاع صراع عسكري جديد في الشرق الأوسط.