في فجر إحدى الأيام، دخلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وقامت بالاقتحام الأول لمحور فيلادلفيا منذ العام 2005، مما أدى إلى زيادة التساؤلات حول انتهاك معاهدة السلام الموقعة عام 1979. تقسم هذه المعاهدة الحدود بين مصر وإسرائيل إلى أربع مناطق مختلفة في كل منها تواجد قوات مصرية مختلفة.

وفيما قامت مصر برفع مستوى التأهب على الحدود، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري اللواء أحمد العوضي أن اقتحام إسرائيل لرفح يعد خرقاً لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية. وأكد العوضي أن مصر سترد بشكل حاسم على هذا الاقتحام، حيث أن الأمن القومي المصري يعتبر خطاً أحمر لن يتم التهاون معه.

يقع محور فيلادلفيا على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، ويمتد على طول الحدود المصرية مع القطاع. في سبتمبر 2005، وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية تعرف بـ “اتفاقية فيلادلفيا”، تتيح لمصر نشر قوة من حرس الحدود لتسيير دوريات على الجانب المصري لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى.

تتألف القوات المصرية المنتشرة في فيلادلفيا من مجموعة محددة من الأفراد والمعدات، تهدف إلى مكافحة الإرهاب والحماية من التسلل عبر الحدود. وتتضمن تسليح هذه القوات 500 بندقية هجومية و67 رشاشًا خفيفًا و27 قاذفة خفيفة، إلى جانب سيارات شرطة ودعم لوجستي. يمنع الاتفاق أيضًا إقامة تحصينات أو مستودعات أسلحة لهذه القوات.

تتبع القوات المصرية في فيلادلفيا لمراقبة قوات متعددة الجنسيات في سيناء، مع عقد لقاءات دورية بين الجانبين المصري والإسرائيلي لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتقييم تنفيذ الاتفاق. يعد محور فيلادلفيا نقطة حساسة على الحدود، حيث يتوجب على الدولتين الالتزام بالمعاهدات الموقعة لضمان الأمن والاستقرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version