أقرت أوكرانيا بدخول القوات الروسية ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال شرق البلاد، بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة، في حين أبلغت عن إصابة سفينتين لنقل الحبوب بصواريخ روسية في البحر الأسود. وذكرت الناطقة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية (لوغانسك) أناستاسيا بوبوفنيكوفا أن الوضع غير مستقر والقتال يحدث بالفعل في كل مدخل للمدينة، مؤكدة دخول الروس إلى ضواحيها الشرقية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية تسبب قواتها في أضرار للقوات والعتاد بالقرب من توريتسك، المدينة التي تعد منطقة استراتيجية يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيطرة عليها ضمن خطته للسيطرة على منطقة إقليم دونباس.

ويسهم الرصد لتوريتسك في تحقيق أهداف روسيا في السيطرة على منطقة إقليم دونباس، حيث تواصل القوات الروسية التقدم نحو وسط المدينة واستولاءها على قرى تلو الأخرى بمساعدة الجيش الروسي. وأعلن مدونون عسكريون روس أن القوات الروسية تتقدم بسرعة نحو المدينة، وهي الآن تسيطر على جزء كبير من الأراضي الأوكرانية. كما أعلنت السلطات الأوكرانية عن استهداف سفينة ترفع علم بالاو في ميناء أوديسا بجنوب البلاد بصاروخ روسي، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، وهو الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين.

وفي هذا السياق، طالب وزير الخارجية الأوكراني بوحدة الجهود من كافة الدول والمؤسسات لضمان حرية الملاحة في البحر الأسود والأمن الغذائي العالمي. وأشارت التقارير إلى أنه من المتوقع أن يستمر القتال في منطقة توريتسك وضواحيها، في ظل تصاعد التوترات بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة. وسط تقدم القوات الروسية نحو المدينة، تعتبر توريتسك منطقة حيوية للطرفين، مما يزيد من حدة التوتر والصراع في المنطقة.

ومن المهم توحيد الجهود الدولية للتصدي للتصعيد العسكري في المنطقة وحماية الحقوق والحريات، بحيث تعمل الدول والمؤسسات المعنية على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية حرية الملاحة في البحر الأسود. ويأتي الهجوم الروسي على توريتسك في إطار سعي روسيا للتوسع في الأراضي الأوكرانية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. ومع استمرار التصعيد في المنطقة، يظل الوضع غير مستقر ويهدد بتدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة الانعزالية بين البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version