صعد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، على شاحنة قمامة تحمل اسمه وشعار حملته في استعراض ساخر في مدينة غرين باي بولاية ويسكونسن. وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات، حرص ترامب على استغلال تصريح الرئيس جو بايدن الذي قارن أنصار ترامب بالقمامة، ما أثار انتقادات واسعة وألم نائبته كامالا هاريس. وارتدى ترامب سترة السلامة البرتقالية والصفراء وصعد إلى الشاحنة أمام عدسات المصورين، قائلا “هل أعجبتكم شاحنة القمامة؟ إنها على شرف كامالا وجو بايدن”.
حاولت هاريس التخلص من زلة بايدن في تصريحاتها للصحفيين، مؤكدة عدم موافقتها على انتقاد الناس بناءً على هويتهم الانتخابية. وبدأت القصة عندما علق بايدن على كلمة ممثل كوميدي وصف فيها بورتوريكو بأنها “جزيرة قمامة”، ما أثار ردود فعل سلبية وشجب المجتمع اللاتيني. وقال بايدن أن القمامة الوحيدة التي يراها هي أنصار ترامب، لكنه حاول التراجع فيما بعد، معلنا أنه لم يقصد شيطنة اللاتينيين.
من جانبه، حاول ترامب التخلص من الموقف المحرج الذي أحدثته تصريحات بايدن، مؤكدا أنه لا يعرف الممثل الكوميدي ولا حاجة للاعتذار لأهل بورتوريكو. واستخدم ترامب هذه الفرصة للترويج لحملته الانتخابية وجذب الانتباه إلى مرشحيه. ورغم أن الاستهزاء بتحول أنصاره إلى “قمامة” كان انتقادا شديدا، إلا أن ترامب استغل الفرصة لصالحه بشكل ساخر.
يأتي هذا الاستعراض الساخر في وقت متوتر قبيل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث تتزايد التوترات والانقسامات بين المرشحين وأنصارهم. ورغم ذلك، لم يمنع هذا التوتر ترامب من استغلال الفرصة وتصعيده عبر استعراض ساخر على شاحنة القمامة. وبالرغم من أن هذا الاستعراض قد يكون مثيرا للجدل، إلا أنه قد يحظى بتأييد بعض الناخبين المؤيدين لترامب الذين يرون فيه طريقة للرد على انتقادات خصومه.
بالنهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الاستعراضات الساخرة ستؤثر بالفعل على نتيجة الانتخابات الرئاسية وعلى موقف الناخبين من المرشحين المشاركين فيها. فهل سيكون الاستهزاء والسخرية دافعا لبعض الناخبين للتصويت لصالح ترامب، أم سيؤدي إلى المزيد من الانقسامات والتشدد بين الجمهوريين والديمقراطيين؟ يبدو أن الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة تزداد توترا مع اقتراب موعد الانتخابات، ما يضع المرشحين وأنصارهم أمام تحديات جديدة في التعامل مع المواقف الحساسة والاستنتاجات السريعة.