تستحوذ تطورات المشهد الميداني في سوريا على منصات التواصل الاجتماعي بعد الهجمات التي نفذها فلول الأسد في الساحل السوري وامتدت إلى مناطق أخرى بينها العاصمة دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية -اليوم الاثنين- انتهاء العملية العسكرية في مناطق الساحل، مع خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام السابق، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي.

وبناء على ذلك، ستنسحب وحدات الجيش من مدن الساحل وتعود إلى ثكناتها العسكرية، في حين ستوكل مهام حفظ الأمن وحماية المجتمع المدني إلى وزارة الداخلية وجهاز الأمن العام.

ولم يكتفِ فلول النظام بأحداث الساحل بل نقلوا العمليات إلى دمشق، إذ هاجم مسلحون منهم حاجزا أمنيا قرب مبنى الأمن السياسي في حي المزة، تبعها اشتباكات مع عناصر الأمن العام، مما أدى إلى إصابة أحد عناصر الأمن بجروح، واعتقال اثنين من منفذي الهجوم.

وكذلك، ألقت إدارة الأمن العام القبض على 4 أشخاص من قادة فلول النظام في دير الزور شرقي سوريا، كانوا يخططون لأعمال تخريبية في المحافظة.

وقال مدير إدارة الأمن في دير الزور ضياء العمر إن هذه “العملية جاءت بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لاستهدافات إجرامية لمقرات أمنية وحكومية بالتنسيق مع قيادات من الفلول في الساحل السوري”.

“مؤسفة ولكن متوقعة”

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/3/10)- جانبا من تعليقات السوريين على التطورات الميدانية في الساحل السوري إلى أحداث حي المزة.

ورأى عمر في تغريدته “انسحاب الجيش من الساحل أكبر خطأ” مشددا على ضرورة “البقاء والسيطرة على المنطقة كليا، لأنه هناك المئات من الفلول ما زالوا مختفين”.

أما مي فقالت إن “أحداث الساحل مؤسفة لكنها متوقعة” واعتبرتها “نتاج سياسة (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وعدم المحاسبة، مما أدى إلى استغلال ذلك من قبل بعض فلول الأسد وتأجيج الحواضن الشعبية المعارضة”.

وقلل سامي من أحداث المزة قائلا “من المؤكد أن العاصمة مؤمنة أمنيا وعسكريا، وهؤلاء الفلول لا حاضنة لهم فيها. بظني أنها مجرد اشتباكات بسيطة بعد عمليات تتبُّع ومداهمات للفلول والمشتبه بهم”.

واستهجن عامر تصاعد الحديث حول ضرورة حماية الأقليات متسائلا “لماذا اليوم ترتفع أصوات الناس المطالبة بحقوق الأقلية التي قتلت الأكثرية؟ ولماذا لم يتم انتهاكات بحق الأقليات إلا في مناطق الفلول”.

وأضاف موضحا “لم يكن هناك انتهاكات في حمص مثلا مع وجود للطائفة العلوية هناك. أجزم أن الفلول يقومون بأعمال تخريب”.

وفي ظل هذه التطورات، أعلنت وزارة الدفاع السورية تصديها لهجوم شنته قوات ما تسمى “سوريا الديمقراطية” (قسد)على جبهة الأشرفية بمدينة حلب شمالي البلاد، وقالت إنها أوقعت خسائر في المجموعات المهاجمة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.