فيما أعلنت إسرائيل رسميا انتهاء هجومها الجوي على إيران، محذرة إياها من الرد، كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل بعثت برسالة إلى طهران تحدثت فيها عن طبيعة الهجوم وحذرت الإيرانيين من الرد. يهدف الهجوم إلى تقليل تبادل الهجمات بين البلدين والحيلولة دون التصعيد إلى وضع أكثر خطورة. تركزت الضربات الجوية الإسرائيلية على نظام الدفاع الجوي الإيراني ومواقع إنتاج الأسلحة والقواعد الصاروخية والطائرات بدون طيار.
من جانبها، أعلنت طهران أنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي وأن الضربات لم تلحق سوى أضرار محدودة في بعض المواقع. نفت الحكومة الإيرانية تصريحات إسرائيل بشأن استهداف 20 موقعًا وأكدت أن الضربات كانت في محافظات طهران وعيلام والأهواز. تم الكشف عن أن الهجمات الإسرائيلية تمت من خارج الأجواء الإيرانية، دون اختراق لأجوائها.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 100 طائرة ومسيرة شاركت في الهجمات التي استهدفت نحو 20 موقعًا في إيران. حذر الجيش من أي رد إيراني مقابل الهجوم وأشار إلى وجود أهداف يمكن ضربها إذا لزم الأمر. وأعتبر أن الضربات الجوية التي شنتها على الدفاعات الجوية الإيرانية أتاحت له حرية تحرك أكبر في أجواء إيران.
يشير التقرير إلى أن الهجوم الإسرائيلي لم يستهدف المنشآت النفطية أو النووية في إيران، وتم تقييد الهجوم على بعض المواقع العسكرية. ورغم ذلك، فإن إسرائيل بعثت برسالة تحذيرية إلى طهران عبر وسطاء من أجل التحكم في تبادل الهجمات والحيلولة دون تصعيد الموقف بين البلدين.
في الختام، يبقى الوضع بين إسرائيل وإيران متوترًا، مع تحذير من إسرائيل من رد إيراني محتمل على الهجوم الجوي الأخير. يظل التبادل بين البلدين للضربات الجوية مستمرًا، إلا أن تحذيرات من الانزلاق إلى تصعيد أخطر تستمر بين الطرفين، مما يتطلب تدخل دولي لتهدئة الوضع وتجنب المزيد من التوتر.
