في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية إيرانية في وقت مبكر من صباح السبت، ظهر هدوء نسبي في الشارع الإيراني، مع مؤشرات على عدم تأثر الحياة اليومية. ورصد مراسل الجزيرة عمر هواش في مداخلة له أن الإيرانيين يعبرون عن حالة من الارتياح بسبب التفاعل الشعبي والرسمي مع الهجوم على الرغم من التوتر الذي سببته الهجمات.

منصات التواصل الاجتماعي الإيرانية تفاعلت بشكل كبير مع الحدث، حيث حاول الإعلاميون والسياسيون التقليل من أهمية الضربة التي تعرضت لها إيران، مواكبين بذلك الرواية الرسمية التي أكدت أن الهجوم لم يكن بالحجم الذي أعلنته إسرائيل مسبقًا. وعلى الرغم من وعد إسرائيل بتوجيه “ضربة قوية وغير مسبوقة”، إلا أن التصريحات الإيرانية تظهر أن الهجمات كانت محدودة ولم تحدث تأثيرا كبيرا على الأهداف المستهدفة.

يظهر تقرير الجزيرة أن الإيرانيين استمروا في حياتهم اليومية بشكل طبيعي، حيث لم يتم تعطيل الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الرسمية. واستئناف حركة الملاحة الجوية في مطاري الخميني الدولي ومهر آباد منذ الصباح الباكر وعدم تأثر الحركة اليومية للمواطنين في مختلف المدن الإيرانية.

وفيما يتعلق بالتفاعل الإعلامي والشعبي، يظهر أن النشطاء والسياسيين الإيرانيين حاولوا تهوين الضربة الإسرائيلية وتوافقت الرواية الشعبية مع الموقف الرسمي في التقليل من أهمية الهجوم. بالمقابل، رفضت الرواية الإسرائيلية التي صورت الهجوم بأنه “كبير وغير مسبوق”.

الموقف الرسمي الإيراني اقتصر على بيان صادر عن وزارة الخارجية ووصفت الهجوم بـ”العدوان”، ولم يتم الكشف عن تصريحات المرشد الإيراني والرئيس في ذلك الوقت. كما لم تصدر بيانات من قيادة الأركان والحرس الثوري حتى لحظة انتهاء المداخلة.

بالنسبة للخسائر المعلنة، تم الإعلان عن مقتل ضابطين من الجيش الإيراني، ووقعت خسائر محدودة في المقار العسكرية المستهدفة في محافظتي إيلام وخوزستان. ووجود جرحى لم يتم الكشف عن عددهم بشكل رسمي، مما يثير تساؤلات حول استمرارية التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل.

أمام التساؤلات المطروحة حول إمكانية صدور بيانات جديدة من القيادة الإيرانية وطبيعة الرد الإيراني المحتمل، من المحتمل أن يكون الرد واسعا أو محدودا، أو حتى عدم وجود رد نظرا لمحدودية الهجوم الإسرائيلي وتأثيراته المحدودة وفق الرواية الإيرانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version