أكدت المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها “هدفًا حيويًا” في شمال إسرائيل بواسطة الطائرات المسيرة، في ردها على المجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين في فلسطين ولبنان. وأعلن جيش الاحتلال اعتراض مسيرة اقتربت من إسرائيل فوق البحر الأحمر، مؤكدًا عدم تمكنها من دخول الأراضي الإسرائيلية. وقد قامت الأمانة العامة للأمن العام الأردني بالتعامل مع جسم متفجر سقط في مدينة العقبة دون وقوع إصابات.
ومنذ أشهر، تمتد الهجمات العراقية بالصواريخ والمسيرات إلى إسرائيل، تأييدًا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقد أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عن ضرب العديد من الأهداف الإسرائيلية الحيوية على مدار رقعة واسعة من الأراضي الفلسطينية، من الجولان شمالًا إلى إيلات جنوبًا. وتتمتع إسرائيل بدعم أميركي لتنفيذ حملة لإبادة جماعية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، إضافة إلى الدمار الهائل والمجاعة والأطفال والمسنين.
وفي سياق متصل، تواصلت غارات وهجمات إسرائيلية عنيفة على لبنان منذ 23 سبتمبر، شملت معظم مناطقه بما في ذلك بيروت، رغم التحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وتشير المعلومات إلى سقوط جسم متفجر في مدينة العقبة في الأردن، والتعامل معه دون حدوث إصابات. وتعد هذه الهجمات استمرارًا للتوترات والاشتباكات في المنطقة، وتدل على تصاعد العنف بين الأطراف المختلفة.
إن الاستمرار في الصراعات والهجمات في المنطقة يعكس عدم التوصل إلى حلول سياسية دبلوماسية تحقق السلام المستدام للشعوب في المنطقة. وتشير الأحداث الأخيرة إلى استمرار التوترات والصراعات بين الأطراف المتحاربة، مما يزيد من آلام ومعاناة الشعوب في المنطقة. وبذلك، فإن الحاجة الماسة لوقف العنف والتفاوض والتوصل إلى حلول سلمية تصب في صالح الشعوب وتسهم في تجنب مزيد من الدمار والخراب.
يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على وضع حد لهذه المعاناة والدمار في الشرق الأوسط، وعلى الدول المعنية بالنزاع أن تلتزم بوقف إطلاق النار والعنف والبحث عن حلول سلمية للخروج من الصراعات الدامية. وعلى القوى العالمية الكبرى أن تتدخل لوقف التصعيد وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لأن الحرب والعنف لا يمكن أن يحققا أي نوع من الاستقرار أو التنمية أو السلام للشعوب المعنية. وبدون حلول دبلوماسية وسياسية مستدامة، ستبقى المنطقة عرضة للصراعات والحروب والمعاناة للشعوب المحاصرة.