هجوم في ولاية كولورادو على مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين بغزة

أصيب عدة أشخاص في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية، في وقت متأخر من مساء الأحد، في هجوم على مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة.

وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل أن المكتب على علم “بهجوم إرهابي” في بولدر، ويُجري تحقيقا شاملا فيه.

وقال باتيل في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “عملاؤنا ومسؤولو إنفاذ القانون المحليون موجودون في موقع الحادث بالفعل”.

ووفقا لشبكة “سي بي إس نيوز”، التي نقلت عن شهود عيان في موقع الحادث، هاجم مشتبه به بقنابل مولوتوف أشخاصا كانوا يشاركون في مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن الهجوم أوقع 6 جرحى وقد نقلوا جميعا إلى المستشفيات، في حين قال مسؤولان في الشرطة لشبكة “إن بي سي نيوز” إن بين الجرحى إصابة واحدة خطيرة على الأقل.

وأضاف مكتب التحقيقات الفدرالي أن المشتبه به في هجوم ولاية كولورادو يدعى محمد سليمان وكان يهتف “الحرية لفلسطين”.

ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة الأميركية أن المشتبه في تنفيذه هجوم بولدر بكولورادو قيد الاحتجاز.

كما نقلت شبكة فوكس نيوز عن مصادر رفيعة أن المشتبه به في الهجوم مواطن مصري يقيم بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن دائرة خدمات المواطنة والهجرة منحته تصريح عمل انتهى في 28 مارس/آذار 2025.

ردود فعل

وفي ردود الفعل، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو “متحدون من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي في بولدر ولا مكان للإرهاب في بلادنا”.

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر “صدمت من الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي استهدف اليهود في ولاية كولورادو”.

كما صرح زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي بأن المجتمع اليهودي في أميركا أصبح “هدفا لهجوم مروع ومعاد للسامية”.

وأضاف أنه “لا مكان لمعاداة السامية في بلدنا أو في أي مكان في العالم”، مؤكدا تضامنه مع المجتمع اليهودي.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري إن “الهجوم العنيف والمعادي للسامية في ولاية كولورادو مفجع ومقلق للغاية”.

من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن “الإرهاب ضد اليهود لا يتوقف عند حدود غزة فهو يحرق بالفعل شوارع أميركا”.

وقالت الجالية اليهودية في كولورادو “نشعر بالأسى لإلقاء عبوة حارقة على المشاركين في مسيرة لرفع الوعي بشأن الرهائن”.

يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط من اعتقال رجل من مواليد شيكاغو على خلفية إطلاق نار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة.

وقد أطلق النار على مجموعة من الأشخاص عند مغادرتهم فعالية استضافتها اللجنة اليهودية الأميركية، وهي منظمة تدعم إسرائيل.

وقد أجج إطلاق النار حالة من الاستقطاب في الولايات المتحدة بشأن الحرب في غزة بين مؤيدي إسرائيل والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.