أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين عن تنفيذ 4 عمليات في خليج عدن ضد 4 سفن إسرائيلية وأميركية. وفي نفس الوقت، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية عن تدمير صاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن كان يستهدف إحدى السفن الأميركية. وأكد الناطق باسم الجماعة يحيى سريع أن الهجمات تمت انتصارا للشعب الفلسطيني وردا على العمليات الأميركية البريطانية ضد اليمن، وأنهم سيستمرون في عملياتهم في البحر الأحمر والمحيط الهندي حتى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة.
من جهة أخرى، أكدت القيادة الوسطى الأميركية تدمير صاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن كان يستهدف سفينة أميركية. وأشارت إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار من هذه الهجمات. ومنذ نوفمبر الماضي، قام الحوثيون بشن العديد من الهجمات بالصوارخ والطائرات المسيرة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، اعتبروها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
شكلت الولايات المتحدة تحالفا متعدد الجنسيات لحماية الشحن في البحر الأحمر، ونفذت منتصف يناير الماضي ضربات متكررة على أهداف حوثية في اليمن بمشاركة بريطانيا. ومع تصاعد التوترات بين الحوثيين والقوات الأميركية والبريطانية، أعلن الحوثيون أنهم يعدون جميع السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
هذه الأحداث تأتي في سياق التوترات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، والتي تتفاعل فيها القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا مع الجماعات المسلحة في اليمن. يجدر بالذكر أن الحرب في اليمن قد بدأت منذ سنوات وتسببت في معاناة شعبية كبيرة، وتعتبر اليمن بمثابة ساحة صراعات لقوى إقليمية ودولية متناحرة.
يجب على الأطراف الدولية أن تبذل جهودا كبيرة لحل الصراع في اليمن وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام. وينبغي على الجماعات المسلحة مثل الحوثيين أن يتوقفوا عن الهجمات ضد السفن الأميركية والبريطانية، وأن يسعوا لحل سياسي يلبي مطالب الشعب اليمني ويحقق الاستقرار والسلام في البلاد. إن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تصعيد المواجهات وزيادة الضحايا والدمار في اليمن.