هدد نائب رئيس مجلس الأمن الفيدرالي الروسي ديمتري ميدفيديف باللجوء إلى استخدام السلاح النووي في حال تعرض وجود روسيا لأي تهديد، وطالب واشنطن بالتعامل بجدية مع تهديدات موسكو. وأكد ميدفيديف أن بلاده ترى أن المؤسسات الأمريكية والأوروبية الحالية تفتقر إلى الحكمة والرؤية التي كان يحملها الدبلوماسي الراحل هنري كيسنجر. وأشار إلى أن استخدام السلاح النووي سيكون الخيار الوحيد في حال تعرض البلاد لأي خطر.
وفي سياق متصل، أكد حاكم مقاطعة بيلغورود في روسيا فياتشيسلاف غلادكوف أن القوات المسلحة الأوكرانية استهدفت 6 بلدات في المقاطعة بنحو 64 قذيفة، مما أدى إلى إصابة شخصين. وأشار غلادكوف إلى أن الهجمات تمت باستخدام المُسيرات وتسببت في إصابة عدد من المدنيين بجروح مختلفة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 26 مُسيرة أوكرانية في مناطق متفرقة.
وفي تطور آخر، شهدت العاصمة الأوكرانية كييف انفجارات عنيفة، حيث أفاد النائب في البرلمان الأوكراني يفغيني شيفتشينكو بوقوع انقطاع جزئي للكهرباء بسبب الانفجارات. وتأتي هذه الأحداث في سياق توترات متزايدة بين روسيا وأوكرانيا وسط تهديدات بالقبول باللجوء إلى السلاح النووي في مواجهة أي تهديد يستهدف روسيا.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير عدد من المُسيرات الأوكرانية التي تم طلبها فوق مناطق روسية مختلفة، مما يعكس التوتر المتصاعد بين البلدين. ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي التي تهدد باللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرض وجود روسيا لأي تهديد.
وفي حين يشهد العالم جمعاً تزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، يتصاعد القلق من احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصة مع التهديدات المتبادلة بين البلدين وتصريحات مسؤولين روس بشأن استعدادهم لاستخدام السلاح النووي في ظل أي تهديد. وتعكس هذه التطورات الأخيرة حجم الصراع والصراعات الدولية التي تهدد بالتوسع والتصعيد، مما يجعل الحاجة للحوار والتهدئة أكثر أهمية من أي وقت مضى لتجنب سيناريوهات كارثية قد تؤدي إلى تداعيات وخيمة على الساحة الدولية.
