تعرضت العواصم الروسية موسكو والأوكرانية كييف لهجمات جوية متبادلة باستخدام الطائرات المسيرة، حيث قامت وحدات الدفاع الجوي الروسية بتدمير طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق مختلفة من روسيا. في موسكو، تم تدمير طائرة مسيرة واحدة كانت تحلق باتجاه المدينة دون حدوث أضرار بشرية. وفي مناطق أخرى مثل نيجني نوفغورود وليبتسك، تسبب حطام الطائرات المسيرة في اندلاع حرائق مؤقتة.

في الوقت نفسه، قامت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية بصدها لهجوم جوي روسي جديد على كييف، حيث دمرت جميع الطائرات المسيرة المعادية حول العاصمة. وأدت الهجمات الجوية إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات في مناطق مختلفة من أوكرانيا، بما في ذلك سومي وتشيركاسي. كما تم استهداف البنية التحتية للطاقة مما تسبب في تدمير أجزاء منها.

تتواصل المعارك والهجمات الجوية والبرية بين الجانبين في إطار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تقوم القوات الروسية بتقدم في منطقة دونيتسك الواقعة في الجنوب، بينما تستعيد القوات الأوكرانية سيطرتها على بعض القرى في منطقة كورسك. تظل القتالات مستمرة بين الجانبين، تاركة وراءها دمارا وخسائر بشرية كبيرة.

يظهر تصاعد العنف والتوتر بين روسيا وأوكرانيا على خلفية الصراع الحدودي الذي بدأ في فبراير 2022. حيث تسعى روسيا لضم مناطق أوكرانية جديدة، بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، مما يجعل الصراع قائما طيلة الفترة الحالية.

بالرغم من تحذيرات القيادة في كييف وموسكو من تداول الشائعات وتضليل المعلومات، إلا أن التصعيد العسكري يستمر بشكل متصاعد. وتتأثر الحياة اليومية للمدنيين في المدينتين بشكل كبير، حيث تتم مهاجمة المباني السكنية والبنية التحتية بشكل مباشر، ما يؤدي إلى إصابة المدنيين وتدمير منازلهم.

بينما تستمر المعارك والمواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية في مناطق مختلفة، يستمر العالم في مطالبتهما بالوقف الفوري للتصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة. يتطلب الأمر تضافر الجهود الدولية لوقف العنف والتوتر، والسعي نحو تحقيق تسوية سلمية للنزاع بين الدولتين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version