تعتبر هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على مدن في الضفة الغربية، وخاصة في جنين ومخيمها، واعتداءاته على طواقم الإسعاف والمستشفيات، سببًا في حرمان الفلسطينيين من الرعاية الصحية. تآكلت الحالة الصحية للكثيرين بسبب صعوبة الوصول إلى المستشفى وتدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية الطبية، مما يعرض حياة العديد من المرضى للخطر. وتظل سيارات الإسعاف تتعرض لإطلاق النار والتفتيش من قبل الجيش، مما يجعل نقل المرضى أمرًا صعبًا ومعرضًا للتأخير.

ومن بين المرضى الذين يتأثرون بشكل كبير هم مرضى غسل الكلى والحوامل وأولئك الذين يحتاجون إلى علاج كيميائي، حيث يُعتبر تأخرهم في تلقي الرعاية الطبية خطرًا حقيقيًا على حياتهم. عملت المستشفيات على تنظيم عمليات نقل للمرضى إلى مستشفيات أخرى خارج النطاق الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال. برغم هذا، فإن التضييقات المستمرة والهجمات العسكرية تعيق عمل الجهات الطبية وتجعل الوضع أكثر صعوبة.

تعتبر عمليات اقتحام الجيش الإسرائيلي وتوجيه الاعتداءات للمنشآت الطبية جزءًا من سياسة الاحتلال القاسية تجاه الشعب الفلسطيني. تشهد مدينة جنين ومخيمها اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعرض الأرواح للخطر. الحرمان من الرعاية الصحية ومنع الوصول للمستشفيات يشكلان تهديدًا كبيرًا على حياة العديد من الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض مزمنة.

تظل الحالة الإنسانية في الضفة الغربية تزداد تعقيدًا وصعوبة بسبب التصعيد العسكري المستمر والحصار الإسرائيلي، الذي يستمر منذ سنوات عديدة. تساءلت السيدة نجاة، زوجة أحد مرضى غسل الكلى، إلى متى سيستمر هذا الظلم والحصار الذي يعاني منه الفلسطينيون، حيث يجدون صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية التي تحتاجها والتي قد تكون حيوية لبقاءهم على قيد الحياة. يجب أن تتحرك المجتمعات الدولية والمؤسسات الإنسانية للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية الضرورية للفلسطينيين.

تعكس قصة أميمة عوضين وجها من وجوه المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون بسبب الاحتلال، حيث تعرضت لعدم قدرة سيارة الإسعاف على الوصول إليها لنقلها للمستشفى أثناء الولادة. كما يبين وجود العقبات الكبيرة التي تواجه سيارات الإسعاف والموظفين الطبيين في أداء عملهم بشكل صحيح وفعال. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت الطبية وضمان توفير الرعاية الطبية الكافية للفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة.

يعكس الوضع الصحي المتردي في الضفة الغربية والقدس الشرقية حدة الظروف التي تعيشها الفلسطينيون نتيجة للاحتلال الإسرائيلي. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والسماح بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى، وضمان حقهم في الحصول على الرعاية الصحية دون تعرض للعقبات والتأخير. استمرار الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية في الضفة يعرض حياة الكثيرين للخطر ويجعل الحصول على العلاج ضرورة حيوية لضمان بقائهم على قيد الحياة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version