وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، وتأتي هذه الزيارة في ظل العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان. وقد أظهرت الصور عراقجي والوفد المرافق له بعد نزولهم من الطائرة في مطار رفيق الحريري، ووصل الوفد الإيراني بعد غارات إسرائيلية استهدفت محيط المطار. والتقى عراقجي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بعد وصول الوفد الإيراني إلى بيروت عن تضامن بلاده مع الشعب اللبناني الشجاع، مشدداً على أهمية أن تدرك الدول في المنطقة الوضع الصعب الذي يمر به لبنان والعواقب الجسيمة التي يمكن أن تكون لها على جميع الدول.
تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان بعد الرد الصاروخي الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم وتأكيد التضامن بين إيران ولبنان في ظل التوترات الإقليمية والهجمات الإسرائيلية المستمرة على البلدين.
من المهم أن يظل للدول الإسلامية تحالف قوي لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، وأن تواصل العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الإسلامية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. ويعد تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية في وجه التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية أمراً ضرورياً للحفاظ على استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة.
وبالنظر إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان والدول العربية، يتبين أنه من الضروري تكثيف الجهود لمواجهة هذه الهجمات والدفاع عن السيادة الوطنية للدول العربية. ويجب على الدول الإسلامية والعربية التعاون والتنسيق معاً لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تهدد استقرار المنطقة، والعمل على تحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط.
وفي ظل التحديات الإقليمية القائمة، يتعين على الدول الإسلامية اتخاذ موقف واضح وصارم ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية ودعم الشعوب التي تعاني من الاعتداءات الوحشية. ويجب على المجتمع الدولي أن يتضامن مع الشعوب العربية والإسلامية في وجه العدوان الإسرائيلي ويرفض أي تصعيد يهدد السلام والاستقرار في المنطقة. ومن الضروري أن تعمل الدول الإسلامية على دعم لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي والحفاظ على سيادتها وأمنها الوطني.
