خلال مقابلة تلفزيونية على برنامج “ذا فيو” على شبكة “إيه بي سي”، واجهت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، تحديًا جديدًا لإقناع الناخبين بقدرتها على إحداث التغيير وقيادة البلاد بأسلوب مختلف عن طريقة الرئيس جو بايدن. وأثناء المقابلة، بدا واضحًا أن هاريس تجد صعوبة في دمج بين شعار التغيير والحفاظ على ولاءها للرئيس الذي عملت تحت قيادته.

عندما سئلت كيف ستقود البلاد بطريقة مختلفة عن بايدن، أكدت هاريس أنهما شخصان مختلفان وأنها ستستفيد من تلك الاختلافات في أسلوبها القيادي. ومع ذلك، عندما أُلح عليها بشدة أن تتحدث عن قرار اتخذته بايدن وكان لها رأي مختلف، بدت مترددة وأجابت بأنها لا تستطيع التفكير في أي شيء.

وعندما حاولت هاريس تصحيح الموقف في وقت لاحق من البرنامج، ذكرت أنها ستعين جمهوريًا في إدارتها في حال فوزها بالانتخابات. ومنذ ترشحها للرئاسة بدلًا عن بايدن، اعتمدت هاريس على عمرها وتاريخها المهني لتظهر تفردها عنه وعن منافسها ترامب. والآن، مع تقارب حظوظها مع ترامب، تجد هاريس نفسها في وضع يتطلب منها إعادة النظر في خطابها السياسي وكيفية قيادة البلاد بشكلها الخاص.

من جانبه، حاول ترامب استغلال الموقف لصالحه، حيث بث المقطع المثار لهاريس من برنامج “ذا فيو” خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا. وعلق قائلاً إن إجابتها تظهر عدم مؤهليتها لتولي الرئاسة بسبب عدم قدرتها على اتخاذ قرارات مختلفة عن بايدن.

وفي النهاية، تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم هاريس على ترامب بفارق ضئيل، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ لدى مؤسسات استطلاع الرأي. وبهذا، تبقى هاريس أمام تحدي كبير لإقناع الناخبين بقدرتها على قيادة البلاد وإحداث التغيير بشكل فعال، خاصة مع تنافسها الشديد مع ترامب واقتراب موعد الانتخابات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version