قبل نحو أسبوعين من يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أشعلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس جدلا حول قدرة منافسها الجمهوري دونالد ترمب على أداء مهام الرئيس بفعالية. وأثارت هاريس تساؤلات حول اللياقة البدنية لترمب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، وطرحت المسألة لإثارة الشكوك حول قدرته على شغل المنصب. وأبدت هاريس قلقها من تجنب ترمب للمقابلات وعدم مشاركته في مناظرة ثانية، مما جعلها تشكك في جاهزيته وقدرته على تحمل عبء الحملة الانتخابية.
رد ترمب بشدة على الادعاءات بعدم لياقته البدنية، مؤكدًا أنه في حالة صحية جيدة وسعيداً. واعتبر هاريس أنها غير ملائمة لتمثيل أمريكا، مما أثار التوتر بينهما، خاصة وأنها تحاول الشكوك في جاهزيته لشغل المنصب. ورفض ترمب تصريحات هاريس وأكد أنه ليس متعبًا ويحظى بدعم الشعب الأمريكي، خاضعًا لاستطلاعات الرأي التي تؤكد تساوي الكفتين قبل 17 يوما فقط على الانتخابات.
زار ترمب حملته في ولاية ميشيغان، حيث نال إعجاب الرئيس البلدية الأول لإحدى الضواحي العربية، وذلك ضمن جهوده لكسب دعم الأمريكيين العرب المحبطين من الديمقراطيين بسبب الدعم لإسرائيل. وأعلن ترمب التزامه بتحقيق السلام في الشرق الأوسط بقيادة صحيحة في واشنطن، مؤكدًا أن ميشيغان واحدة من الولايات الرئيسية في الانتخابات، وتلعب دورًا حيويًا في تحديد الفائز.
تشير استطلاعات الرأي إلى تساوي الفرص بين الطرفين في المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية، مما يجعل كل تصريح أو زيارة تأتي بأهمية كبيرة. وبالرغم من ردود فعل ترمب القوية على اتهامات هاريس، فإنه يظل مستمتعًا بدعم الجمهور ومتفائلاً بالنتيجة النهائية. وتظهر تصريحات الرئيس السابق وجهات نظر مختلفة بين المرشحين حول قدرتهم على تقديم القيادة اللازمة للولايات المتحدة.
بالتالي، فإن الصراع الانتخابي بين هاريس وترمب في الفترة الأخيرة يعكس التوتر السياسي الحالي في أمريكا، حيث تستخدم الطرفين جميع الوسائل المتاحة لجذب الناخبين وترسيخ مكانتهم في السباق الانتخابي. ومع اقتراب موعد الاقتراع، يزداد الحماس والتوتر بين المرشحين، مما يجعل كل جولة انتخابية وكل تصريح يحمل وزنًا كبيرًا على نتيجة الانتخابات ومصير البلاد.