وصفت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه “طائش بشكل لا يصدق”، متهمة إياه بنشر أكاذيب بشأن تعامل السلطات الفدرالية مع كارثة الإعصار هيلين. وقد أشارت هاريس إلى أن تصريحات ترامب تحتوي على معلومات خاطئة ومضللة بشأن المساعدات التي تم تقديمها لضحايا الإعصار. جاءت تصريحات هاريس وسط استعداد الولايات المتحدة لمواجهة إعصار جديد يقترب من سواحل فلوريدا.
أطلق الرئيس السابق دونالد ترامب اتهامات بحجب المساعدات عن ضحايا الإعصار هيلين، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 220 شخصا في عدة ولايات أميركية. زعم ترامب أن الحكومة الفدرالية تعمدت حجب المساعدات عن أفراد من الحزب الجمهوري وأن أموال وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية قد نفدت بسبب الإنفاق على برامج تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين.
ردت كامالا هاريس على اتهامات ترامب بأنها “معلومات خاطئة”، مؤكدة أن وكالة إدارة الطوارئ تمتلك موارد كافية لتقديم المساعدة اللازمة للناس المتضررين من الكوارث الطبيعية. وأضافت هاريس أن هناك موارد كافية لمساعدة الناس في الوقوف على أقدامهم وإعادة الإعمار بعد حدوث الكوارث الطبيعية.
أيضا، انتقدت هاريس الجمهوري البارز حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، متهمة إياه بممارسة “ألاعيب سياسية” خلال تداعيات الإعصار هيلين. يأتي هذا في سياق الحملة الانتخابية الحامية التي تخوضها هاريس ضد ترامب، حيث يظهر تقارب في استطلاعات الرأي بينهما وتقدم ضئيل لصالح هاريس على المستوى الوطني.
يأتي هذا الصراع السياسي والتبادلات الكلامية في إطار استعداد الولايات المتحدة لمواجهة إعصار آخر من الدرجة العاشرة، المسمى ميلتون، الذي يتجه نحو سواحل فلوريدا. ويشهد السكان إخلاءات واسعة نتيجة التحذيرات التي أطلقتها السلطات المحلية والاتحادية بشأن خطورة الإعصار وتأثيره المحتمل.
يعكس هذا الصراع السياسي بين هاريس وترامب، والانتقادات المتبادلة التي تتبادلانها، منافسة حامية وعنيفة تجري في إطار الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. وتظهر التقديرات الحالية تقاربا ضيقا بين حظوظ هاريس وترامب، بفارق ضئيل يقدر بنحو 3 نقاط مئوية على المستوى الوطني، مما يشير إلى أن السباق الرئاسي سيكون مثيرا ومحتدما.