قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، إن هناك حاجة إلى التهدئة في الشرق الأوسط وحذرت مسؤولة أممية من دخول المنطقة في حرب شاملة بينما تزايد القلق بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ولبنان. وشددت هاريس على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة في لبنان وغزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر في هذا الشأن.
من جانبه، أكد مندوب لبنان أن لبنان ملتزم بالمبادرة الفرنسية-الأميركية لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأشار إلى ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لوقف عدوانها، وأنه يجب حل القضايا الحدودية العالقة خلال هذه الفترة.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية اللبناني لإعادة النظر في القرار 1701 وضرورة زيادة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. وأوضح أن المبادرة الفرنسية-الأميركية تهدف إلى تحقيق التهدئة في المنطقة، معبرا عن رفضه للهجمات الإسرائيلية ودعوته لاستغلال الخيارات الدبلوماسية.
من جهتها، حذرت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو من خطورة اتجاه المنطقة نحو حافة حرب شاملة ووصفت فشل المجتمع الدولي في وقف التصعيد العسكري بأنه “مدمر”. ودعت إلى استغلال الخيارات الدبلوماسية وتهدئة الأوضاع بدلا من اللجوء إلى الأسلحة، مؤكدة أن الوقت ينفد بسرعة وأنه يجب وقف الأعمال العدائية في لبنان والمنطقة بأسرها.
من جانبه، أكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة على استمرار العملية العسكرية حتى تتم إزالة سيطرة حزب الله على جنوب لبنان وحتى يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2006. وشدد على أن السلام يجب أن يتحقق دون وجود حزب الله وبضرورة تفكيك كل الجماعات المسلحة في المنطقة، مع انتشار سيطرة الجيش اللبناني.
بشكل عام، تشددت المواقف الأميركية والأممية على ضرورة وقف الأعمال العدائية في المنطقة وتحقيق التهدئة والسلام، مشددين على أهمية استغلال الفرصة الدبلوماسية الآن. ويبدو أن العالم بأسره يتجه نحو تصعيد غير مسبوق في الشرق الأوسط، مما يستدعي التحرك السريع والجاد لوقف النزاعات وتخفيف التوترات في المنطقة.