اجتمعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بقادة ممثلين للأميركيين من أصول عربية والمسلمين في مدينة فلينت بولاية ميشيغان بهدف استعادة ثقة الناخبين الذين عبروا عن انزعاجهم من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حروبها ضد غزة ولبنان. تمثل هذه الاجتماعات محاولات لإصلاح العلاقات مع الناخبين المسلمين والعرب الذين دعموا جو بايدن في العام 2020 ولكن قد يمتنعون عن دعم هاريس في الانتخابات المقبلة.
خلال الاجتماع، عبرت هاريس عن قلقها بشأن المأساة الإنسانية في غزة ولبنان وناقشت الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في المنطقة. وعبر المشاركون في الاجتماع عن خيبة أملهم الشديدة في تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة ودعوا هاريس إلى بذل ما في وسعها لإيقاف الحرب. وجددت هاريس التزامها بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات.
منظمة إمجيج، التي تدافع عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، أعلنت دعمها لهاريس وطلبت منها الضغط على الرئيس بايدن لوقف العنف في غزة ولبنان. وعلى الجانب الآخر، رفض بعض القياديين من حركة “غير ملتزم” دعوتهم للمشاركة في الاجتماع وعبروا عن تخوفهم من خسارة هاريس لدعم الناخبين العرب والمسلمين.
تم تبادل الآراء خلال الاجتماع حول قضايا مثل وقف إطلاق النار والدعم اللازم لمعالجة الأزمة الإنسانية في لبنان. وأعربت هاريس عن تعاطفها واعتبرت الحوار مثمرًا، ولكن لم يتم الكشف عن أي تطورات ملموسة بعد الاجتماع. وقد يكون تصويت الناخبين العرب والمسلمين في الانتخابات القادمة قرارًا حاسمًا لهاريس، حيث تجد صعوبة في التعبير عن توجهاتها حيال قضايا الشرق الأوسط.
بالرغم من تأكيدات هاريس بأنها ستعمل على دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، فإن بعض الأميركيين من أصول عربية يرون أن هذه المواقف قد تؤثر سلبًا على فرصها في الفوز في الانتخابات. وعلى الرغم من دعمها لقرارات بايدن بشأن الشرق الأوسط، إلا أنها قد تفقد دعم الناخبين العرب والمسلمين بسبب عدم التصويت أو دعم مرشحين آخرين.