توجه المرشحان للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، إلى الولايات المتأرجحة قبل يومين من الانتخابات. زار ترامب بنسلفانيا وكارولينا الشمالية، في حين عُقدت لقاءات لكامالا هاريس في ميشيغان. وفي تجمعه الانتخابي في بنسلفانيا، هاجم ترامب هاريس ووصفها بأنها “افسدت الأمور”، معبراً عن رغبته في إصلاح الوضع. يسعى الاثنان للفوز ببنسلفانيا التي تمتلك 19 صوتا في المجمع الانتخابي.
من جانبه، تحدث ترامب أيضاً عن الوضع في الشرق الأوسط وتعهد بوضع حد للفوضى في هذه المنطقة إذا فاز بولاية جديدة. في الوقت نفسه، تبنت كامالا هاريس موقفاً واضحاً بشأن وضع غزة، حيث أعربت عن رفضها لمستوى العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون الأبرياء، وتعهدت بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن إذا انتخبت رئيسة للولايات المتحدة.
تواجه كامالا هاريس غضباً من المسلمين والعرب بسبب دعمها الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة. وتشير الاستطلاعات إلى أن بعض هؤلاء الناخبين لن يصوتوا لها أو لترامب، وسيقاطعون الانتخابات أو يمنحون أصواتهم لمرشحة أخرى. يشكل الأميركيون العرب كتلة تأثيرية في ولاية ميشيغان، حيث يبلغ عددهم نحو 392 ألف شخص. وقد ركزت هاريس جهودها على التواصل مع السود في الولاية، وألقت كلمة في كنيسة تاريخية للسود.
من جانب آخر، تشير الاستطلاعات الأخيرة إلى تقارب شديد بين حظوظ ترامب وهاريس في الولايات السبع المتأرجحة، خاصة في ميشيغان وبنسلفانيا. يبذل الاثنان جهوداً كبيرة لجذب الناخبين ولتحقيق انتصار في هذه الولايات الحاسمة. وتبقى غزة والوضع في الشرق الأوسط محوراً مهماً في هذه الحملة الانتخابية، مع تعهدات من الجانبين بالتصدي للأزمات في المنطقة إذا فازوا بالرئاسة.