ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال لها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتمكن من تقديم رؤية شاملة لقيادة إسرائيل بعد مرور عام على بدء الحرب في قطاع غزة. وأشارت إلى أن نتنياهو لم يتخذ خطوات حقيقية لإنهاء الحرب وتأمين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. ووصف المحلل السياسي يوسي فيرتر محاولات نتنياهو لتعزيز مكانته الشخصية بدلاً من التركيز على حلول عملية.

وأشارت الصحيفة إلى الهجوم الذي وقع في أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل العديد من الأشخاص واعتقال العديد آخرين، مقارنة بحرب أكتوبر 1973، معتبرة هذا الهجوم سيظل حاضرا في الذاكرة الإسرائيلية. كما اتهم فيرتر نتنياهو بمحاولة استغلال الأحداث التاريخية لصالح أهدافه السياسية بدلاً من التفكير في مصلحة البلاد.

تطرق المقال إلى إخفاق الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث لم تستفد الحكومة من مقتل قائد حماس وتقديم صفقة من شأنها الإفراج عن الأسرى. كما شددت الصحيفة على أهمية تحويل الانتصارات العسكرية إلى مكاسب سياسية ودبلوماسية، وانتقدت نتنياهو لإهماله الجانب الإنساني في الملف.

وتناول المقال أيضا موضوع التصاعد في الدعوات لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وصفها بأنها “توجه خطير” يمكن أن يشرع إسرائيل في أزمة جديدة. واصفاً بعض الشخصيات الحكومية التي تدعم هذا التوجه بأنهم خطيرين، ومحذراً من عواقبه الخطيرة على إسرائيل. وأكد أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عزلة إسرائيل دوليا وتدمير العلاقات مع العالم الغربي.

وختم المقال بالتحذير من أن تنفيذ فكرة إعادة الاستيطان في غزة ستكون كارثية على المستوى الدولي والداخلي، وقد تكلف إسرائيل مليارات الشواكل وتؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا. تحدث أيضاً عن تقديم نتنياهو لتقارير غامضة حول خطط جديدة دون تفاصيل ملموسة، مما يعرقل أي تقدم في الملف ويزيد من التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.