كشفت صحيفة هآرتس يوم الجمعة عن فضيحة أمنية تتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تم تعيين متحدث باسمه بشكل غير مشروع للمشاركة في جلسات أمنية حساسة دون وجود إشراف أمني. هذا المتحدث قام بتسريب معلومات ووثائق، بعضها كانت مجرد أكاذيب، وأخرى كانت وثائق أمنية خطيرة. وقد شارك هذا المتحدث في مشاورات أمنية سرية وحساسة، واطلع على تقارير أمنية أكثر حساسية أيضًا.
وبالرغم من فرض الرقابة العسكرية حظرًا على نشر تفاصيل هذه الفضيحة، إلا أن نتنياهو طالب برفع هذا الحظر بدعوى الشفافية. وتبين أن المتحدث باسم نتنياهو لم يصدر أي تصريح أمني، مما يثير مخاوف بشأن سرية المشاورات التي شارك فيها وتأثير ذلك على الأمن القومي.
أعلنت وزارتا الداخلية والثقافة الإسرائيليتان يوم الجمعة تعليق علاقتهما مع صحيفة هآرتس بسبب تصريحات صاحب الصحيفة التي وصف فيها الفلسطينيين بأنهم مقاتلون من أجل الحرية. وقد أعلن صاحب الصحيفة عن اعتذاره لهذا الوصف في مؤتمر صحفي في لندن، مؤكدًا أن حركة حماس ليست مقاتلة من أجل الحرية بل منظمة إرهابية.
أشارت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها إلى التصعيد العسكري الذي بدأ الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، مما أثار شكوكًا بأن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في المنطقة. هذا التصعيد أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، وقد انتقدت الصحيفة بشدة هذه التصرفات واصفة إياها بأنها إبادة جماعية.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تتعرض غزة لهجوم إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة، مما تسبب في وفاة وإصابة العديد من الفلسطينيين، بينهم الأطفال والنساء، وأدى أيضًا إلى دمار هائل في المنطقة وانتشار الجوع والفقر. وقد أثار هذا العدوان الكثير من الانتقادات الدولية واتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان.