كشف تحقيق نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن فشل الاستخبارات الإسرائيلية في التنبؤ بالهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي طالما تغلبت على القدرة الفعلية لقمة الأقصى. وذكرت الصحيفة أن وقف جمع المعلومات عن حركة حماس وتدريباتها لفترة تزيد عن عامين أدى إلى الفشل الذي واجهه الجيش الإسرائيلي.

وبناءً على اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن الخطر الأبرز الذي تمثله حماس هو امتلاكها لصواريخ يمكن أن تهدد مواقع داخل إسرائيل، قام بتقنيع المعلومات حول منصات إطلاق الصواريخ التي تديرها الحركة وتجاهل تدريباتها العسكرية، وهو ما أثر سلباً على قدرته في توقع الهجوم الذي شنته حماس.

وكشف التحقيق عن عدم اهتمام الجيش الإسرائيلي بقدرة حماس على اختراق الحواجز الأمنية والتسلل إلى المستوطنات، ما جعله يستهتر بقدرات الحركة ويعتقد أنها لن تشن هجوماً على إسرائيل، وهو ما تسبب في عدم وجود خطط للتعامل مع سيناريوهات الاختراق المحتملة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي استمر حتى بعد بدء الحرب على قطاع غزة، حيث تفوقت حماس على توقعات الجيش وأظهرت قدرات عسكرية جديدة بمواجهة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الأنفاق التي لم يتمكن الجيش من تدميرها.

وأظهرت الأحداث لجيش الاحتلال أنه لم يكن يمتلك معلومات كافية عن قدرة حماس الصاروخية وإنتاجها للأسلحة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وحدوث خسائر كبيرة للجيش. ومن المتوقع أن يحقق الجيش الإسرائيلي في أسباب الفشل ويقدم تقريراً حول ذلك في الأشهر القادمة، في محاولة لتحسين قدرته على التنبؤ بالتهديدات المحتملة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version