في عدد اليوم من جريدة “هآرتس”، شُكك في مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن اغتيال أبناء رئيس مكتب حركة حماس إسماعيل هنية، والذين زُعم أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم. أكدت الصحيفة أن هذه الادعاءات لا تمت للواقع بصلة، حيث كان أطفالهم برفقتهم أثناء الاستهداف. الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء اغتيال 3 من أبناء هنية وأحفادهم بقصف جوي في غزة، مما أثار استياء الفلسطينيين والمعارضين لحماس.

تقدر “هآرتس” أن عملية الاغتيال تُنظر على أنها عمل انتقامي من إسرائيل، بدلاً من عملية عسكرية ناجحة، وأنها لن تؤدي إلى ضعف حماس بل ستزيد من تعزيز هنية في قيادة الحركة. حملة التحريض على قيادات حماس وأسرهم زعزعت السلام الداخلي بين الفلسطينيين، حيث زُعم أن أبناء حماس يعيشون بترف في الخارج بينما يُعاني سكان غزة.

توضح الصحيفة أن قيادات حماس خارج غزة تعرضوا لانتقادات بسبب تهريب أقاربهم خلال الحرب، وأن الادعاءات بشأن حياة الترف تم تفنيدها من خلال رسالة هنية التي أكد فيها وحدة شعب فلسطين وأن حماس هي حركة شعبية. يُعتقد أن اغتيال قياديي حماس لن يؤثر على مفاوضات صفقة الرهائن مع إسرائيل، إذا تم التوصل إلى تسوية في القضايا الملحة.

بالرغم من الاستهداف الذي تعرضت له عائلة هنية، يعتقد أنها لن تتراجع عن مواقفها في المفاوضات وأن الاعتداء لن يثنيها عن المطالب. إذا تم رفض الاتفاق بسبب الاغتيال، من المتوقع أن يُطالب هنية بضمانات لمنع استهداف قادة حماس مستقبلاً. هذا قد يؤدي إلى تأجيل الصفقة واستمرار التوتر في المنطقة.

الاعتداء على عائلة هنية قد يكون انتقاماً مؤقتاً، ولكنه لن يحقق أهدافه المرجوة كإطلاق سراح المختطفين. تأكيد هنية على وحدة الشعب الفلسطيني قد يجلب له الدعم والتعاطف الواسع ويكون له تأثير إيجابي على مواقفه في المفاوضات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.