ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تحليل نشرته يوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي قد سحب قواته من خان يونس جنوب قطاع غزة دون تحقيق أهدافه الرئيسية، وأن النصر الذي يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس قريبا كما يدعي. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الإسرائيليين غادروا الجزء الجنوبي من غزة وأن الجيش لم يعد لديه أي قوات برية في المنطقة، مما يعني أنهم سيواجهون اعتراضات جديدة من الغرب.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي ونتنياهو يعتبرون حملة خان يونس نجاحًا، حيث يزعمون تدمير جزء كبير من كتائب عز الدين القسام وإحداث ضرر كبير لحماس، وأن الحملة أسفرت عن مقتل الآلاف من أعضاء حماس وضرب مواقع القيادة. وقد تم نشر إحصاءات للأشهر الستة الأولى من الحرب، تشير إلى مقتل حوالي 12000 مسلح، وهو رقم قد يبدو مبالغا فيه.

وبينت الصحيفة أن الهدفان الرئيسيان لعملية خان يونس لم يتحققا بعد، حيث استمر احتجاز اثنين من كبار مسؤولي حماس ولم يحدث أي تقدم في استرجاع الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وكشفت القوات الإسرائيلية عن أنفاق كان يختبئ فيها قادة حماس، وعثرت على مراكز قيادة وثائق شخصية للسنوار، مما يوحي بأنه كان يتحرك بين مخابئ أخرى في خان يونس.

وتوقعت الصحيفة ثلاث سيناريوهات محتملة للوضع، منها التصعيد مع إيران وحزب الله، تقدم في المفاوضات مع حماس، أو عملية عسكرية جديدة في رفح. ورغم تحضيرات إسرائيل لغزو رفح، فقد أظهرت إدارة بايدن معارضتها لهذا السيناريو، وتنتقد الضربة التي أسفرت عن مقتل موظفين أجانب في غزة.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تمت مناقشة خطط الجيش الإسرائيلي لعملية في رفح، وينبغي لإسرائيل إزالة العقبات لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وبمجرد استكمال الرصيف الأميركي جنوب مدينة غزة، سيتم إرسال ملايين الوجبات الغذائية يوميا عبر هذا الطريق للسكان في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version