ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بأن إدارة بايدن تعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى في المرحلة الأولى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار من جانب إسرائيل. وأعتبر بلينكن هذه الخطوة اختباراً لجدية حماس في التوصل إلى اتفاق أوسع، خاصة بعد وفاة السنوار.
وقد تم مناقشة الاقتراح في اجتماعات بين رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد، حيث طرح رشاد فكرة وقف إطلاق النار المؤقت مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى لتمهيد الطريق لمفاوضات أوسع تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في غزة مقابل آلاف السجناء الفلسطينيين وموافقة إسرائيل على إنهاء الحرب.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمله في تحقيق تقدم من خلال هذه الصفقة، حيث يتوقع إسرائيل إطلاق سراح 101 أسير في غزة ولكن حماس تقول بأن بعض هؤلاء الأسرى قد لقوا حتفهم نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل فرض شروط جديدة، مثل استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بالإضافة إلى منع عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى شمال غزة.
من ناحية أخرى، تصر حركة حماس على انسحاب إسرائيل من غزة ووقف الحرب كشرط أساسي لأي اتفاق. يبدو أن المفاوضات مستمرة وأن الجميع يعمل بجدية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة من خلال هذه الصفقة المحتملة.
