ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة ألغت مكافآت بملايين الدولارات مقابل الإدلاء بمعلومات عن 3 مسؤولين كبار في حركة طالبان، في تحول لافت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الحركة التي تولت القيادة في أفغانستان منذ أغسطس/آب 2021.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافآت قيمتها 20 مليون دولار مقابل معلومات عن 3 من قادة شبكة حقاني، الجناح الوحيد في طالبان الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية. ومن بين هؤلاء القادة سراج الدين حقاني، الذي يرأس الشبكة ويشغل منصب وزير الداخلية في أفغانستان.
ولم تعد أسماء سراج الدين حقاني، وشقيقه عبد العزيز، وابن عمهما يحيى حقاني، مدرجة على موقع “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وتمت إزالة المكافأة أمس الاثنين من قائمة المطلوبين على موقع مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) والمتعلقة بسراج الدين حقاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني إن الاتفاق مع الولايات المتحدة لإلغاء المكافآت، تم التوصل إليه بعد مناقشة القضية عدة مرات مع المسؤولين الأميركيين، وأضاف “هذا إنجاز كبير للإمارة الإسلامية”.
وألغيت المكافآت بعد أيام من زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر إلى العاصمة الأفغانية كابل، في أول زيارة لدبلوماسي أميركي بهذا المستوى منذ تولي طالبان السلطة. وأدت محادثات بولر مع ممثلي طالبان إلى الإفراج عن مواطن أميركي كان محتجزا في أفغانستان لأكثر من عامين.
وقالت نيويورك تايمز إن العديد من مسؤولي طالبان يعتقدون أن زيارة بولر لكابل وإلغاء المكافآت لاحقا يمثلان نصرا كبيرا لحكومة كانت على قطيعة مع الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وأشارت إلى أن هذه الخطوات أعطت دفعة جديدة لفصيل داخل طالبان يدعو الحكومة إلى التراجع عن سياساتها المتشددة بهدف تحقيق قبول أوسع على الساحة الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة ترامب أوضحت أنها قد تعيد فرض مكافآت أو تزيد قيمتها على قادة طالبان إذا لم يتم الإفراج عن أميركيين آخرين محتجزين في أفغانستان.