ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تكتيكات حرب العصابات التي تنتهجها كتائب القسام في شمال قطاع غزة تجعل من الصعب هزيمتها. وأشارت المصادر إلى أن حماس تملك مقاتلين وذخائر كافية لتوريط إسرائيل في حرب بطيئة لا فائز فيها. وأوضحت الصحيفة أن قتل قائد لواء في الجيش الإسرائيلي شمال غزة يوضح قوة حماس وقدرتها على قيادة حرب عصابات قوية على الرغم من عدم قدرتها على العمل كجيش تقليدي.
أشارت تقارير نيويورك تايمز إلى أن حماس تستخدم التكتيكات الكر والفر لإلحاق الأذى بإسرائيل وتجنب الهزيمة. وأكدت الصحيفة أن الجناح العسكري لحماس يقود حرب عصابات قوية وصمد لمدة عام تقريبًا منذ غزو إسرائيل للقطاع. وتم تحذير إسرائيل من أن حماس قد تظل قوية حتى بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي في مواجهة مع جنود الاحتلال.
تقول التقارير إن مقاتلي حماس يتوارون عن الأنظار في المباني المدمرة والأنفاق الضخمة تحت الأرض، الأمر الذي يجعل من الصعب على إسرائيل القضاء عليهم. وتأتي هذه التصريحات في ظل خسائر الجيش الإسرائيلي شمال غزة وعجزه عن حسم المعركة مع مقاتلي المقاومة رغم الحصار الخانق واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل قائد لواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك جباليا شمال قطاع غزة، وهو أعلى رتبة تقتل منذ بداية الاجتياح البري. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن دقسة كان برفقة ضباط آخرين في دبابتين عندما تعرضوا لتفجير بوابة ناسفة، مما أسفر عن مقتله وإصابة آخرين.
تتابع الإذاعة تفاصيل الحادثة وتشير إلى أن هذه الخسارة تأتي في سياق عجز الجيش الإسرائيلي عن حسم المواجهة مع مقاتلي حماس الذين يظلون قويين ويتحكمون في التضاريس بطريقة تجعل صعبًا على الاحتلال إلحاق الهزيمة بهم. ويظل تواجدهم في المباني المدمرة والأنفاق القتالية أمرًا مزعجًا لإسرائيل ويمثل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي.
