اتهمت صحيفة “نيويورك تايمز” الجيش الإسرائيلي بإستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية خلال الحرب في غزة، حيث أجبر الأسرى على تنفيذ مهام خطيرة داخل أنفاق حماس. وقد أفادت الصحيفة بشهادات من جنود إسرائيليين وأسرى فلسطينيين تؤكد هذه الممارسة، بما في ذلك السيد محمد شبير الذي احتجز وأجبر على البحث عن الأفخاخ المتفجرة في خان يونس.

وكشف التقرير عن تورط عملاء الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في إعانة الأسرى الفلسطينيين على تنفيذ مهام خطرة، مما أدي إلى استخدام المدنيين والأطفال كدروع بشرية في المناطق المحتملة وجود الأفخاخ. بالإضافة إلى نقل المولدات الكهربائية وخزانات المياه من قبل الفلسطينيين بحثًا عن الأنفاق أو القنابل.

وكما أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية على إستخدام الفلسطينيين دروع بشرية بشكل منهجي من قبل الجيش الإسرائيلي لتمشيط الأنفاق والمباني في غزة، وبالعلم والموافقة من رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي. كما كشف التحقيق عن تفسير الجنود الإسرائيليين بأن حياتهم تعتبر أهم من حياة الفلسطينيين، وأنه من الأفضل استخدامهم كدروع بشرية.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام الجيش الإسرائيلي للأطفال والمسنين في بعض الحالات كدروع بشرية في غزة، حيث اعتبر الجنود أن استخدامهم يساعد في حماية حياتهم في ساحة المعركة. ويرجع التقرير إلى تفضيلية الجيش الإسرائيلي في استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية بدلاً من تعريض جنودهم للمخاطر.

وختم التقرير بمؤكدًا على استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية لتجنب المخاطر على الجنود الإسرائيليين، وهذا يعكس سياسة التفضيل والحماية الخاصة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في المناطق العسكرية المحتشدة. وتظل هذه الممارسة محل جدل وانتقادات دولية تجاه إسرائيل وسياساتها العسكرية في النزاعات مع الفلسطينيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version