قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في الحرب على غزة، حيث لم تتمكن من تدمير حركة حماس وإعادة المحتجزين. وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يعانون معاناة، مما أدى إلى تراجع الدعم الدبلوماسي الذي كانت تتمتع به إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن حماس لا تزال لديها قوات فعالة في قطاع غزة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الأنفاق في غزة قد تسمح لحماس بالبقاء وإعادة تنظيمها بسرعة بعد انتهاء القتال. وأشارت إلى أن جزءا كبيرا من قيادة حماس ما زالت موجودة داخل الأنفاق ومراكز العمليات. وتوقع بعض المسؤولين الإسرائيليين أن القضاء على حماس قد يستغرق سنوات عدة على الرغم من التقدم الذي أحرزوه بتفكيك بعض كتائب الحركة.
وبحسب التقييمات الأميركية التي نقلتها الصحيفة، فإن على إسرائيل أن تعلن النصر على حماس وأن تفكر في إستراتيجية تستهدف قادتها البارزين. ويرى بعض المحللين أن سرعة إعادة بناء حماس ستعتمد على خطط الحرب القادمة وعلى قرارات إسرائيل. ورغم الخسائر الثقيلة التي منيت بها حماس، إلا أنها لا تزال تمثل تهديدا حقيقيا لإسرائيل.
وفي الختام، فإن التقرير يؤكد على أن هدف إسرائيل من الحرب على غزة لم يتحقق بالكامل، وأن حماس لا تزال قوية وقادرة على إعادة تنظيم صفوفها بسرعة. ومن المتوقع أن تواصل إسرائيل استراتيجيتها ضد حماس، على الرغم من التحديات التي قد تواجهها في الفترة المقبلة.
