شهدت قمة الإعلام العربي، ضمن فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي»، أمس، جلسة حملت عنوان «نكهات شبابية»، ناقش خلالها عدد من الطهاة ومدوني الطعام تجاربهم وبداياتهم في عالم الطهي وعبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أهمية إضفاء لمسات عصرية على الأكلات التقليدية، كوسيلة فعالة لنقلها إلى العالم دون فقدان هويتها ونكهتها الأصلية.
وقال الشيف ومدون الطعام، أحمد الزامل، لـ«الإمارات اليوم» إن مصطلح «النكهات الشبابية» يعبّر عن توجهات الجيل الجديد في الطعام، حيث تتحول بعض النكهات إلى «تريند» واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف: «هاوي الطهي يمكن أن يصبح مدون طعام، مادام يوثق تجاربه ويحتفظ بأسلوبه الخاص».
وتحدث عن تجربته الشخصية منذ دخوله عالم الطهي عام 2018، حيث كان يحرص على مواكبة «التريند» مع الحفاظ على بصمته الخاصة، كما تحدث عن قصة انتشار وصفة «ليزي كات كيك»، مشيراً إلى أنها كانت نتيجة عمل جماعي، وتميزت ببساطة مكوناتها، وتنوع قوامها بين الطري والمقرمش، ما جعلها قريبة من ذوق الجمهور، وسهلة التطبيق في المنازل.
كما أشاد الزامل بدور صناع المحتوى في تبسيط الوصفات وتقديمها بأسلوب عملي، ما ساعد على سرعة انتشارها.
ومن جانبها، أكدت الشيف ومدونة الطعام أروى لوتاه أهمية الحفاظ على أصالة المطبخ الإماراتي، مشيرة إلى أن نجاح الأطباق التقليدية في الوصول إلى جمهور عالمي لا يتطلب التنازل عن جذورها، بل تقديمها بأسلوب عصري يليق بالعرض العالمي، ويواكب تطلعات الأذواق الحديثة.
ووصفت لوتاه الطهاة اليوم بأنهم سفراء ثقافيون، يحملون مسؤولية إيصال التراث والنكهات المحلية إلى مختلف أنحاء العالم، عبر الابتكار المدروس، والتوازن بين الحداثة والتقاليد.
وأضافت لوتاه: «النكهات الإماراتية غنية، وما نحتاجه هو تقديمها بطريقة حديثة دون أن نفقد جوهرها الأصيل».
أما الشيف ومدونة الطعام حصة آل خليفة، فتحدثت عن تجربتها في الانتقال من الإعلام إلى عالم الطهي، وقالت: «إن لمساتي العصرية على الأطباق التقليدية ساعدت على إيصال النكهات الخليجية للأجيال الجديدة والأجانب، خاصة عندما استخدمت تقنيات المطبخ الفرنسي والإيطالي، لما لهما من قبول عالمي».
وقالت حول بداياتها: «درست الإعلام، وعملت في وظيفة مكتبية، ثم بدأت مدونة طعام منذ 15 عاماً، زرت فيها آلاف المطاعم حول العالم، ومع الحجر الصحي في جائحة كورونا، بدأت تجاربي الجدية في الطبخ، بدعم العائلة والأصدقاء».
كما تحدثت عن طبقها المفضل «أوزي اللحم»، الذي يحمل لها ذكريات عزيزة مرتبطة بغداء العيد واجتماعات العائلة في المناسبات، مشيرة إلى أن هذا الطبق يُجسّد روح الضيافة الخليجية بطعمه الغني، ورائحته الزكية التي تعبق بمزيج من التوابل العطرية المميزة مثل الهيل والزعفران، وهي الروائح التي ترتبط في الذاكرة بروائح الأعراس والمناسبات الخاصة في الثقافة الخليجية.
أحمد الزامل:
. مصطلح «النكهات الشبابية» يعبّر عن توجهات الجيل الجديد في الطعام.
حصة آل خليفة:
. لمساتي العصرية على الأطباق التقليدية ساعدت على إيصال النكهات الخليجية للأجيال.
أروى لوتاه:
. نجاح الأطباق التقليدية في الوصول إلى العالمية يتطلب تقديمها بأسلوب عصري.