عُقِدَ يوم الأحد، في الرياض، اجتماع لجنة الوزراء المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث التطورات في قطاع غزة، برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله. حضر الاجتماع عدد من الوزراء من الأردن ومصر وتركيا وقطر، كما شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تكثيف الجهود العربية والإسلامية المشتركة من أجل وقف الحرب في غزة، وضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة.
تطرق الوزراء خلال الاجتماع إلى ضرورة تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية. كما أعرب الوزراء عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني وعن اعتراضهم على أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، داعين الجتماع الدولي لفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ردًا على انتهاكاتها وجرائمها في غزة والضفة الغربية المحتلة.
أشار الوزراء في الاجتماع إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات قانونية دولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ارتكبوها، وحثوا على وقف إرهاب المستوطنين واتخاذ مواقف صارمة ضدهم. كما أعربوا عن قلقهم إزاء الإجراءات التي يتعرض لها المتظاهرون السلميون في الدول الغربية الذين يطالبون بوقف الحرب في غزة ويواجهون انتهاكات إسرائيلية خطيرة.
تأتي هذه الخطوات في سياق الجهود الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات والحروب المستمرة. ويأتي ذلك في إطار التضامن العربي والإسلامي مع الفلسطينيين ودعمهم في المواجهة مع القوى العدوانية، مع التأكيد على حقهم في تحقيق العدالة واستعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة. لقد تم التأكيد في الاجتماع على أهمية استمرار الجهود الدولية للمساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
تعكس هذه الجهود التزام الدول العربية والإسلامية بدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والظلم والعدوان. وتشير إلى الضرورة الملحة لتحقيق السلام والاستقرار وتحقيق حقوق الفلسطينيين وتحقيق حل عادل وشامل للصراع. يشكل هذا الاجتماع خطوة هامة نحو استعادة الأمان والاستقرار في المنطقة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني المظلوم.
