تم الإعلان مؤخرًا عن أن الأمم المتحدة ستوجه نداء لجمع 2.8 مليار دولار بهدف مساعدة 3 ملايين شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2024. وأكدت أندريا دي دومينيكو، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أن 90% من هذا المبلغ سيذهب إلى غزة، حيث بدأت الخطة الإنسانية للعام 2024 بتقدير 4 مليارات دولار قبل تخفيضها إلى 2.8 مليار دولار بسبب تعقيدات تقديم المساعدة.

ويأتي هذا النداء بعد تصاعد العنف في المنطقة، بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حماس على غلاف غزة ورد إسرائيل بعدوان انتقامي. وقد وجهت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لجمع 294 مليون دولار، وتم تعديل النداء ليصل إلى 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لنحو 2.7 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية، وذلك حتى نهاية عام 2023.

من جهتها، تواجه الأمم المتحدة صعوبات في إدخال وتوزيع المساعدات في غزة، حيث تعاني من تأخيرات كبيرة ورفض نقاط التفتيش لطلبات توصيل المساعدات. وتعبيرًا عن صعوباتهم، أكد دي دومينيكو أنهم يجدون صعوبة في تحقيق أهدافهم بسبب العقبات التي تعترض طريقهم، مما يجعلهم دائمًا عند النقطة الصفر.

وعانت الأمم المتحدة من صعوباتٍ طويلة في إدخال المساعدات وتوزيعها في غزة، خاصة بعد الهجوم الجوي الذي أسفر عن مقتل موظفي إغاثة. وبعد طلب الرئيس الأميركي تحركات لتخفيف الأزمة، وافقت إسرائيل على إعادة فتح معبر بيت حانون إلى شمال غزة، واستخدام ميناء أسدود مؤقتًا.

وفي هذا السياق، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على تقدم مطرد في حجم المساعدات التي وصلت إلى غزة، مشيرًا إلى أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب. وأشار إلى أن واشنطن تعمل بجد على تحسين الوضع ولم تتلقى بعد تفاصيل كاملة حول إجلاء المدنيين من رفح أو الاعتبارات الإنسانية المرتبطة بها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.