أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي عن نجاح خطة المنظومة الدينية للجمعة الرابعة والأخيرة من رمضان، حيث شهد الحرمان الشريفان تدفقا كثيفا للمصلين والمعتمرين والزوار. تم امتلاء أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام والبدروم والتوسعة السعودية الثالثة، وقد هيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الطوابق الثلاثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وتوفرت المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن الكريم.
وضاعفت الهيئة جهودها لتوجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم، وقام 200 مشرف سعودي بمراقبة الأعمال الميدانية لـ4,000 عامل وعاملة، الذين يقومون بغسل المسجد الحرام 10 مرات يوميا في جميع أرجاء المسجد. كما هيأت إدارة الأبواب بالمسجد الحرام خدماتها من خلال توزيع 754 موظفا على 79 بابا لاستقبال المصلين والمعتمرين بشكل يومي، وتسهيل حركة خروج ضيوف بيت الله الحرام من المسجد. تم تنقية هواء التكييف داخل المسجد وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية.
كما قامت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بتقديم خدماتها المتكاملة لقاصدي المسجد الحرام، وقد كثفت أمانة العاصمة المقدسة من أعمال النظافة العامة ونقل النفايات والتخلص منها. الجهات المعنية تسعى إلى تهيئة المسجد النبوي الشريف وإدارة حركة الحشود ورفع مستوى خدمة حافلات المدينة لزوار المسجد النبوي. وأشارت المؤشرات الإحصائية إلى تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للعديد من الحالات في المسجد النبوي الشريف وساحاته.
تسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى تحقيق أقصى درجات الراحة والأمن والطمأنينة للمصلين والزوار، وذلك من خلال إدارة حركة الحشود وتنظيم الأنشطة المختلفة بشكل كامل. وتواصل المراكز الصحية الأولية والمستشفيات المحيطة بالمسجد تقديم الخدمات العلاجية بشكل يومي 24 ساعة في اليوم. تشير الإحصائيات إلى تزويد المسجد النبوي بمياه زمزم بكميات كبيرة منذ بداية شهر رمضان. وتسجل أعلى حمل كهربائي في أحد الأيام بمقدار 30.4 م.ف.أ.
الشؤون الصحية وأمانة العاصمة المقدسة والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل بتنسيق كامل لضمان توفير الخدمات للمصلين والزوار بشكل متكامل ومريح. وتتمثل هذه الخدمات في توجيه المصلين إلى المصليات المخصصة ومراقبة الأعمال الميدانية وتسهيل حركة الحشود داخل المسجد. تعتبر هذه الجهود المشتركة مهمة لضمان أن يتمتع الزوار بتجربة دينية مريحة ومميزة أثناء زيارتهم للحرمين الشريفين في شهر رمضان المبارك.