أكد مصدر في حزب الله أن مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا نجا من غارة إسرائيلية على منطقة طلعة النويري في قلب بيروت. وقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن الغارة استهدفت الطابق الثالث من مبنى في طلعة النويري ومبنى آخر في البسطا الفوقا. الغارتين تسببتا في وفاة 22 شخصًا وإصابة أكثر من مئة شخص ودمار واسع.
سبق لإسرائيل أن نفذت سلسلة اغتيالات بحق قياديين في حزب الله، وذلك بعد ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر 2024، أسفرت عن مقتل حسن نصرالله أمين عام الحزب. منذ ذلك الحين، تحول إطلاق النار عبر الحدود إلى حرب مفتوحة بين الطرفين. وتقوم إسرائيل بشكل شبه يومي بغارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
في الأسبوعين الماضيين، استهدفت مناطق في عمق بيروت مرتين، حيث أسفرت الضربة الأولى عن مقتل أربعة أشخاص في منطقة الكولا قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطارها الدولي. أما الضربة الثانية فقد أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل في حي الباشورة. كما فتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لغزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.
بعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر 2024، حيث زادت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد الحزب. وتتواصل الأعمال العدائية بين الجانبين، مما يثير المخاوف من تصاعد النزاع في المنطقة.
تعد هذه الحوادث والهجمات بين إسرائيل وحزب الله جزءًا من نزاع دامٍ ومستمر بين الجانبين على مر السنين. مع استمرار التصعيد والتصريحات العدائية، يبدو الوضع متوترًا ومعقدًا، الأمر الذي يزيد من التوترات في الشرق الأوسط.
يظل العالم يتابع عن كثب التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث تشهد تلك الحوادث ارتفاعًا ملحوظًا في العنف والتوتر بين الجانبين. من المهم أن يعمل المجتمع الدولي على إيجاد حلول سلمية لهذا النزاع المعقد، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.