أفادت شبكة “إيه بي سي” الأميركية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مجموعة من الأهداف التي يمكن أن تتعرض لها إيران في إطار رد إسرائيلي على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مؤخرًا. لم يتم الكشف عن هوية المصدر الذي نقل هذه المعلومات، ولكن هذه الأهداف لم يتم تحديد جدول زمني لشن الهجوم الذي يستهدفها. تم الإعلان أيضًا أن إسرائيل وافقت على تحديث أهدافها العسكرية في إيران، مع تجنب قصف البنى التحتية النفطية أو النووية وفق تصريحات أميركية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأهداف العسكرية في إيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومصانعها، بالإضافة إلى بنايات حكومية، مع تجنب المواقع التي تخضع لعمليات تخصيب نووي. تم التوافق على خطة الرد على الهجوم الإيراني خلال المشاورات الأمنية، وتنتظر تأكيد من المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها.

وفي محادثة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، طمأن نتنياهو بأن الضربات المستهدفة ستكون عسكرية وليست نفطية أو نووية في إيران، على الرغم من توجيه تحذير أميركي لتجنب البنى التحتية النفطية أو النووية. من جانبها، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو لن ينتظر موافقة أميركية للرد على طهران، مما يثير توقعات بشن ضربة إسرائيلية على إيران قريبًا.

وبعد إطلاق إيران لنحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي بشن هجوم “فتاك ودقيق ومفاجئ” على إيران، ما أثار حالة من التوتر تسود أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربات إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية. يعتبر محللون أن الهجوم على منشآت النفط في إيران قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، بينما قد يمحو الهجوم على برنامج الأبحاث النووية الإيراني خطوط حمراء تحد من التصعيد مع طهران، ما يُثير مخاطر رد فعل عسكري مباشر من الولايات المتحدة.

من المتوقع أن تكون الضربة الإسرائيلية على إيران تحديدًا لمنصات إطلاق الصواريخ والمسيّرات، مع تجنب المواقع النووية والتخصيب، وذلك بعد التوصل إلى توافق كامل على الطريقة والوقت والشدة المناسبة للرد على الهجوم الإيراني. يبدو أن هذه التطورات تُظهر تصاعد التوترات في المنطقة واحتمالات بمزيد من الأعمال العدوانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.