أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، وعيّن يسرائيل كاتس خلفاً له، وجدعون ساعر وزيراً للخارجية. وأعلن نتنياهو في بيان أن تآكل الثقة بينه وبين غالانت أدى إلى اتخاذ قراره بإنهاء ولاية وزير الدفاع. يشير نتنياهو إلى وجود خلافات بينهما بشأن إدارة الحرب، مما جعله يتخذ هذه الخطوة لتحقيق انسجام أكبر في مجلس الوزراء.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن اتصال الإقالة بين نتنياهو وغالانت استغرق ثلاث دقائق فقط. وبعد الإقالة، عبّر غالانت عن تفانيه في حفظ أمن إسرائيل، وذلك عبر حسابه على منصة “إكس”. هذه الإقالة هي الثانية لغالانت بعد أن تمت إقالته من قبل بسبب تعديلات قضائية مثيرة للجدل، ولكن نتنياهو كان مضطراً للتراجع عن ذلك بسبب المظاهرات الحاشدة التي اندلعت احتجاجاً على ذلك.
تعرضت إسرائيل لموجة جديدة من الاحتجاجات عقب إعلان إقالة غالانت، حيث خرج المئات إلى الشوارع للتنديد بالقرار الذي اعتبروه سياسياً ويهدد أمن الدولة. زعماء المعارضة انتقدوا نتنياهو واتهموه بوضع مصالحه السياسية قبل أمن الدولة، بينما برأي آخر اعتبر تقليب الحكومة وزيادة الانقسام السياسي في البلاد.
من ناحيته، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد دعمه لنتنياهو، رافضاً انتقادات القرار بأنه غير مسؤول. وفيما يعتبر البعض الإقالة تصرفاً سياسياً، أعرب آخرون عن قلقهم إزاء تداعياتها على أمن إسرائيل. وقد دعا بعض زعماء الأحزاب إلى التظاهر ضد هذا القرار، معبرين عن استيائهم من تقلبات الحكومة وتأثيرها على الاستقرار السياسي.